وحدث وسمع عليه الحافظ زين الدين أبو الفضل العراقي وولده شيخنا أبو زرعة والهيثمي وآخرون وبرع ودرس وأفتى وأفاد ولي نيابة الحسبة ثم ولي القضاء بالمنوفية من الوجه البحري وأقام بها ثم ناب في الحكم بالقاهرة ثم ولي قضاء حلب عوضا عن القاضي علاء الدين علي الزرعي وقدمها في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وباشرها نحو سنة ثم سعى في عوده إلى القاهرة فعاد إلى نيابة القاهرة ثم ولي المدينة الشريفة ثم عاد إلى نيابة القاهرة ثم ولي المدينة وحصل له مرض في أثناء السنة فتوجه قاصدا القاهرة في البحر فتوفي به ودفن ببعض جزائره وكان حاكما عادلا صارما عارفا بالمكاتيب وغوائلها والحكومات ودقائقها أقام في التوقيع قبل النيابة مدة طويلة واستمر موقعا بعد النيابة أيضا مولده في رابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وسبعمائة بالبحر كما ذكرناه وقال شيخنا أبو محمد ابن حبيب بالقرب من المنزلة المعروفة بالأزلم ولا منافاة بين القولين وهو من أبناء الثمانين أخبرنا شيخنا الحافظ أبو زرعة أحمد ابن الحافظ أبي الفضل عبد الرحيم ابن العراقي يوم السبت ثاني شهر شعبان سنة ثمان وثمانمائة بالقاهرة أنا القاضي الإمام العلامة بدر الدين أبو إسحاق إبراهيم بن القاضي صدر الدين أحمد أبي الفتح عيسى بن عمر بن الخشاب المخزومي الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع بالقاهرة أنا
صفحہ 103