وفي هذا الجبانة وهي الجبيل قبور جماعة من الأولياء والعلماء والصالحين منهم الحافظ أبو الحسن علي بن الحسن المرادي أحد الأولياء المكاشفين والأستاذ عبد الله بن علوان والشيخ أبو الحسن علي بن يوسف الفاسي والشريف الزمن والشيخ عبد الحق المغربي وغيره من العلماء والصالحين وفي حلب غير ذلك من قبور العلماء والرواة والصالحين والمعابد والمشاهد بها وببلدها مما يفوت الحصر وقد قيل إن داود عليه السلامقدم مع طالوت الملك في جيشه وأنهم حاصروا مدينة حلب حتى نزل إليهم الملك الذي كان بها وأطاع طالوت وقيل إن مشهد برصايا بأرض كفر شيغال من ناحية عزاز والجبل المطل على عزاز هو موضع مقام داود عليه السلام ومعبده وأما جامعها الأعظم فذكر جماعة من مشايخ حلب وغيرهم يأثره الخلف عن السلف أن موضع المسجد الجامع بحلب كان بستانا للكنيسة العظمى التي هي الآن مدرسة لأصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وتعرف بالمدرسة الحلاوية وهي الكنيسةالتي تنسب إلى هيلانة ملكة القسطنطينية قيل إنها بنتها وبنت كنائس الشام ولما فتح المسلمون حلب صالحوا أهلها على موضع المسجد الجامع وهذه الكنيسة تجاه باب الجامع وكانت معظمة عند النصارى حتى إنه قيل كان يقف على
صفحہ 81