المرجلة ثم باب أنطاكية سمي بذلك لأنه يسلك منه إلى ناحية أنطاكية ثم باب الجنان سمي بذلك لأنه يخرج منه إلى البساتين التي بحلب ثم بعده باب اليهود وسمي بذلك لأن محال اليهود من داخله ومقابرهم من خارجه وهذا الباب غيره الملك الظاهر وكان عليه بابان ويخرج منهما إلى باشورة يخرج منها إلى ظاهر المدينة فهدمه وجعل عليه أربعة أبواب كل باب بدركاة على حدة يسلك من إحدى الدركاتين إلى الأخرى في قبو عظيم محكم البناء وجعل عليه أبراجا عالية محكمة البناء ويخرج منه إلى جسر الخندق وكان على ظاهره تلول عالية من التراب والرماد وكنائس المدينة فنسفها وأزالها وجعلها أيضا مستوية وبنى فيها خانات يباع فيها الغلة والحطب وسمي هذا الباب بباب النصر وامحى عنه اسم باب اليهود فلا يعرف الآن إلا بباب النصر ثم بعد ذلك باب الأربعين وكان قد سد هذا الباب مدة مديدة ثم فتح واختلف في تسميته بباب الأربعين فقيل إنه خرج منه مرة أربعون ألفا فلم يعودوا ولم يعد سوى فرد واحد فرأته امرأة من طاق في علو وهو داخل منه فقالت له دبيران جئت فقال لها دبير من لم يجر وقيل سمي بباب الأربعين لأنه كان في داخله أربعون من العباد يتعبدون فيه وكان الباب مسدودا وقيل إن فيه أربعين محدثا وقيل كان به أربعون شريفا وبقية الأبواب ذكرناها وكان باب الأربعين قد خرب ولم يبق إلا
صفحہ 63