الثالث بقية ترجمة الحسن بن أبي الحسن -البصري- ﵁" فكم مقدارها؟!
فرحمه الله تعالى ما أغزر علمه، وما أوسع اطلاعه، وما أغنى مكتبته!!
نبه على المثال الأخير أستاذنا فضيلة الشيخ محمد عوامة حفظه الله في تعليقه على "الكاشف" للذهبي و"حاشيته" لسبط ابن العجمي ٢: ٥٨٢.
وما أضافه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة الحسن البصري على ما عند المزي بقدر ثلاث صفحات فقط: من تلك الزيادات الوفيرة عند مُغْلطاي ﵏ أجمعين.
النقطه الثانية: في كثرة نقوله، ووفرة مصادره
تقدم أول هذا المبحث عن الصفدي (١) أنه قال في مُغْلطاي: "عنده كتب كثيرة جدًا".
فتلك المكتبة العامرة هى التي ساعدته على تأليف هذا "الإكمال" وأمثاله قال ابن فهد في "لحظ الألحاظ": ١٤١: "وعنده كتب كثيرة جدًا، ولم يزل يدأب ويكتب إلى أن مات. . ." رحمه الله تعالى.
وإلا فمن أين سيأتي بتلك المجلدات الكثيرة التي قُدِّرت بألف ورقة مخطوطة! والكتاب في الرجال، والعمدة فيه على النقول؟!.
لذا ترى كتابه غنيًا بالنقول عن كتب معروفة وكتب غريبة، وبنقول من مظانها، ومن غير مظانها، مما يرجح أهمية الكتاب، وضرورة الاعتناء به.
_________
(١) نقله الحافظ في "الدرر الكامنة" ٤: ٣٥٣.
1 / 56