دُرِّ مَنثُور
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
ناشر
دار الفكر
پبلشر کا مقام
بيروت
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي وَابْن اشتة فِي الْمَصَاحِف عَن ابْن سِيرِين قَالَ: كَانَ جِبْرِيل يُعَارض النَّبِي ﷺ كل سنة فِي شهر رَمَضَان فَلَمَّا كَانَ الْعَام الَّذِي قبض فِيهِ عَارضه مرَّتَيْنِ فيرون أَن تكون قراءتنا هَذِه على العرضة الْأَخِيرَة
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي عَن أُبيّ ظبْيَان قَالَ: قَالَ لنا ابْن عَبَّاس: أَي الْقِرَاءَتَيْن تَعدونَ أول قُلْنَا: قِرَاءَة عبد الله وقراءتنا هِيَ الْأَخِيرَة
فَقَالَ رَسُول الله ﷺ كَانَ يعرض عَلَيْهِ جِبْرِيل الْقُرْآن كل سنة مرّة فِي شهر رَمَضَان وَأَنه عرضه عَلَيْهِ فِي آخر سنة مرَّتَيْنِ فَشهد مِنْهُ عبد الله مَا نسخ وَمَا بدل
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي عَن مُجَاهِد قَالَ: قَالَ لنا ابْن عَبَّاس: أَي الْقِرَاءَتَيْن تَعدونَ أول قُلْنَا: قِرَاءَة عبد الله وقراءتنا هِيَ الْأَخِيرَة
فَقَالَ رَسُول الله ﷺ كَانَ يعرض عَلَيْهِ جِبْرِيل الْقُرْآن كل سنة مرّة فِي شهر رَمَضَان وَأَنه عرضه عَلَيْهِ فِي آخر سنة مرَّتَيْنِ فقراءة عبد الله آخِرهنَّ
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: كَانَ جِبْرِيل يُعَارض النَّبِي ﷺ بِالْقُرْآنِ فِي كل سنة مرّة وَأَنه عَارضه بِالْقُرْآنِ فِي آخر سنة مرَّتَيْنِ فَأَخَذته من النَّبِي ﷺ ذَلِك الْعَام
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: لَو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الْأَخِيرَة مني لرحلت إِلَيْهِ
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن سَمُرَة قَالَ: عرض الْقُرْآن على رَسُول الله ﷺ ثَلَاث عرضات فَيَقُولُونَ: إِن قراءتنا هَذِه هِيَ العرضة الْأَخِيرَة
وَأخرج أَبُو جَعْفَر النّحاس فِي ناسخه عَن أبي البخْترِي قَالَ: دخل عَليّ بن أبي طَالب الْمَسْجِد فَإِذا رجل يخوّف فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: رجل يذكر النَّاس
فَقَالَ: لَيْسَ بِرَجُل يذكر النَّاس وَلكنه يَقُول أَنا فلَان بن فلَان فاعرفوني فَأرْسل إِلَيْهِ فَقَالَ: أتعرف النَّاسِخ من الْمَنْسُوخ فَقَالَ: لَا
قَالَ: فَاخْرُج من مَسْجِدنَا وَلَا تذكر فِيهِ
وَأخرج أَبُو دَاوُد والنحاس كِلَاهُمَا فِي النَّاسِخ والمنسوخ وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: مر عَليّ بن أبي طَالب بِرَجُل يقص فَقَالَ: أعرفت النَّاسِخ والمنسوخ قَالَ: لَا
قَالَ: هَلَكت وأهلكت
1 / 259