در مندود
الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود
ناشر
دار المنهاج
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٦ هـ
پبلشر کا مقام
جدة
وسلم.. لم تبق شعرة منه إلا استغفرت لصاحبها) «١» يعني: قائلها.
ويروى عنه ﷺ، عن جبريل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن الرفيع، عن اللوح المحفوظ، عن الله ﷿: «من صلّى عليك في اليوم والليلة مئة مرة.. صليت عليه ألفي صلاة، ويقضى له ألف حاجة، أيسرها أن يعتق من النار» أخرجه ابن الجوزي عن الخطيب، ونقل عنه أنه قال: هذا حديث باطل «٢» .
وأخرج الطبراني وابن مردويه والثعلبي وغيرهم بسند فيه متروك: قالوا للنبي ﷺ: يا رسول الله؛ أرأيت قول الله ﷿: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ؟ فقال ﵊: «إن هذا من العلم المكنون، ولولا أنكم سألتموني عنه.. ما أخبرتكم به؛ إن الله ﷿ وكّل بي ملكين، فلا أذكر عند عبد مسلم فيصلّي عليّ.. إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك، وقال الله ﷿ وملائكته جوابا لذينك الملكين:
آمين» «٣» .
تنبيه:
من تفضّل الله تعالى على نبيه ﷺ أن حباه بأنه كما قرن ذكره بذكره في الشهادتين، وفي جعل طاعته طاعته، ومحبته محبته.. كذلك قرن ثواب الصلاة عليه بذكره تعالى، فكما أنه قال: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، وقال: «إذا ذكرني عبدي في نفسه.. ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ..
ذكرته في ملأ خير منهم»، كما ثبت في الصحيح «٤» .. كذلك فعل في حق نبينا
_________
(١) عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٥١) لصاحب «شرف المصطفى ﷺ» (٥/ ٨٠)، وابن سبع في «شفاء الصدور» عن مقاتل بن سليمان.
(٢) أخرجه الخطيب في «تاريخه» (٢/ ٢٤٧)، وانظر «لسان الميزان» (٤/ ٥٨١)، و«الموضوعات» لابن الجوزي (١/ ٢٢٣) .
(٣) المعجم الكبير (٣/ ٨٩)، تفسير الثعلبي (٨/ ٦٢) .
(٤) أخرجه البخاري (٧٤٠٥)، ومسلم (٢٦٧٥) .
1 / 144