ومن مؤلفاته التي لا تعلق لها بالتاريخ كتاب في الأخريات سود غالبه ، وكتاب «تذكرة ذوي النباهات بجملة من الأذكار والدعوات» ، وكتاب «إرشاد الناسك إلى معرفة المناسك على مذهب الإمام الشافعي ومالك» ، وكتاب «مطلب اليقظان من حياة الحيوان» وهو مختصر «حياة الحيوان للدميري» ، وكتاب «الإيقاظ من الغفلة والحيرة في مسألة إقرار ظهيرة» ، ثم اختصره في مختصرين.
وجرد لجماعة من شيوخه أشياء من مروياتهم ، ولنفسه أربعين حديثا متباينة المتن والإسناد متصلة بالسماع ، وطرق في مجلد كبير كثيرا من أحاديثها ، وفهرسا يشتمل على جملة من مروياته بالسماع والإجازة وغير ذلك. ومصنفاته كثيرة جدا صارت جميعها كالعدم ؛ لأنه أوقفها في مرض موته على طلبة العلم الشريف واستثنى أهل مكة.
ولي قضاء المالكية بمكة المشرفة في شوال سنة سبع وثمانمائة من قبل صاحب مصر الناصر فرج ابن برقوق ، وهو أول قاض مستقل ولي بها على مذهب الإمام مالك ، ورتب له على ذلك معلوم ، وقرئ توقيعه بالمسجد الحرام في أوائل ذي الحجة من السنة بحضرة أمير الحاج المصري كزل العجمي وغيره من أعيان الحاج وأهل مكة.
صفحہ 9