در کامین
Al-Durr al-Kamin bi-Dhayl al-ʿIqd al-Thamin fi Tarikh al-Balad al-Amin
اصناف
ولي نصف إمامة مقام المالكية بعد موت أخيه عبد الرحمن شريكا لأخيه أحمد في سنة ست وثمانمائة ، واستمرا فيها إلى أن عزلا بالشريف أبي البركات محمد بن أبي الخير محمد بن عبد الرحمن الفاسي في أول ذي القعدة سنة اثنتي عشرة ، وصل العلم بذلك إلى مكة في أول ذي الحجة من السنة ، ثم أعيدا ووصل توقيعهما في ربيع الآخر سنة عشرين ، ثم استقر في جميع الإمامة بعد موت ابن أخيه عمر بن عبد العزيز بخط من القاضيين الشافعيين بالقاهرة ومكة ، وجعل معلوم ثلث الوظيفة لنفسه وثلثها لولده محمد وثلثها لابن أخيه أبي الفضل بن عبد الرحمن ، وصار ولده وابن أخيه يباشران كل واحد منهما جمعة ، ثم عزل عن نصف الإمامة التي كانت لعمر بن عبد العزيز برضي الدين أبي حامد بن أبي الخير ابن ظهيرة ، ووصل توقيعه بذلك في العشر الأوسط من شوال سنة ست وثلاثين ، ثم أعيدت إليه نصف الإمامة المذكورة ، وصل توقيعه بذلك في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين ، ثم نزل في مرض موته عن جميع الإمامة لولده محمد وابن أخيه أبي الفضل محمد بن عبد الرحمن بالسوية بينهما ، ثم ولي قضاء مكة المشرفة في أواخر سنة سبع وثلاثين عوضا عن كمال الدين أبي البركات بن الزين ، ثم صرف به في أوائل سنة تسع وثلاثين ، ثم أعيد في جمادى الآخرة من السنة واستمر إلى أن مات.
وباشر الحسبة بمكة المشرفة نيابة عن قريبه الخطيب أبي الفضل محمد بن محب الدين النويري ، ثم من ولدي أخته إسماعيل ومحب الدين ابني القاضي عز الدين النويري مدة بصولة ومهابة وحرمة ثم ترك ذلك.
وكان عفيفا في قضائه ، حشما ، فخورا ، جميل الهيئة ، سريع الدمعة ، له مروءة وأفضال.
مات في ليلة السبت سادس عشري شوال سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه صبح يومه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه رحمهالله وإيانا.
صفحہ 205