درر السلوک فی سیاست الملوک

الماوردي d. 450 AH
26

درر السلوک فی سیاست الملوک

درر السلوك في سياسة الملوك

تحقیق کنندہ

فؤاد عبد المنعم أحمد

ناشر

دار الوطن

پبلشر کا مقام

الرياض

أطماعهم وَلَو أطَاق لأفسد سعي أَتْبَاعه وخبثت نيات أشياعه إِذْ سوى بَينهم فِي الْعَطاء بَين من لم يسع سَعْيهمْ وَلَا سد مسدهم وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا خير فِي السَّرف وَلَا سرف فِي الْخَيْر وَإِن خص بالعطاء قوما وَحرم قوما لحقه من ذمّ من حرمه أَضْعَاف مَا لحقه من حمد من وَصله ٤ - الْبُخْل والإمساك ثمَّ الْخلق الرَّابِع الْمُقَابل لهَذَا الْخلق وَهُوَ الْبُخْل والإمساك الْمُؤَدِّي إِلَى تفرق الْكِرَام وذم الْخَاص وَالْعَام وانصراف قُلُوب الْأَوْلِيَاء واستطالة أَلْسِنَة الْأَعْدَاء فَيصير ذَلِك مفضيا إِلَى إِيثَار الْخِيَانَة على الْأَمَانَة والغش على النَّصِيحَة لِأَنَّهُ إِذا حرم الناصح الْأمين كحرمان الخائن الظنين وَلم ير الناصح مؤثرا كَانَ للخيانة مؤثرا ثمَّ يفتح للحاشية أَبْوَاب الريب فِي قَبِيح المكاسب وخبيث المطالب وَقبُول الرشا فَهَذِهِ

1 / 79