42

سورة آل عمران

فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. [ الآية : 61 ]

قال القوشجي : ليس المراد به نفسه صلى الله عليه وآله لان احدا لا يدعو نفسه ، كما لا يأمر نفسه ، وليس المراد به فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لانهم ادرجوا في قوله تعالى : « وابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم ».

فلا بد وان يكون شخصا اخر غير نفسه صلى الله عليه وآله وغير فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وليس غير علي بالاجماع ، فتعين ان يكون عليا عليه السلام.

وبيان دلالته على كونه افضل الصحابة ان دعاءه للمباهلة يدل على انه في غاية الشفقة والمحبة لعلي عليه السلام والا لقال المنافقون : ان الرسول لم يدع للمباهلة من يحبه ويحذر عليه من العذاب.

اقول : هذه حق. واما استدلال اصحابنا بآية المباهلة على كونه عليه السلام مساويا للنبي صلى الله عليه وآله في الفضيلة والشرافة ، وهو اشرف من سائر الانبياء ، فيكون مساويه كذلك ، فباطل يرد عليه مفاسد وهم عنها غافلون.

قال آية الله العلامة والنحرير الفهامة روح الله روحه في جواب من سأله

صفحہ 73