درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
اصناف
============================================================
واللشيخ برهان الدين إبراهيم بن زقاعة يمدحه: لملة أحمد برهان دين يقوم بحفظها في كل ساعه فمت في حبه إن شئت تحيا فذا البرهان قد أخيا جماعة 32 - إبراهيم بن عبدالرزاق بن غراب، القاضي الأمير الرئيس سعد الدين ابن علم الدين ابن شمس الدين (1).
أصله من الإسكندرية، وأول من أسلم من سلفه جده، وباشر أبوه نظر الإسكندرية، واتهم جده أنه مالأ الفرنج في واقعة الإسكندرية سنة سبع وستين وسبع مثة، فأخذه الأمير صلاح الدين خليل بن أحمد(2) بن عرام متولي الثغر وقتله بالسيف على ذلك، ومات أبوه عبدالرزاق وترك ولدين هما: ماجد الذي يسقى فخر الدين، وابراهيم، فلما تحكم الأمير جمال الدين محمود الأستادار في الأموال الشلطانية أوى إليه إبراهيم هذا وهو يكتب في عرضة الإسكندرية تحت كنف أخيه فخر الدين، وكان غلاما وسيما تلوح في وجهه أمارت السعادة، وعليه علامات القبول ظاهرة، فلقيه بسعد الدين، ودربه في الكتابة حتى شدا شيئا من الحساب وصناعة الديوتة(2)، اشتكتبه في خاص ماله وقد ناهز العشرين سنة، فأحصى آمواله، واستقصى آموره بحيث تمكن منه وصار بحال مخمود وأعرف منه، فكأنه أحس من محمود بتنكر لشيء كان منه في ماله، فلم يتوان ولا غفل بل شمر لمحمود ذيل الغذر، وحسر عن ساعد المكائد، وكشف ساق الجد، وترامى على الأمير علاء الدين علي ابن الطبلاوي (1) ترجمته في: الخطط 2/ 419، وإنباء الغمر 5/ 311، والنجوم الزاهرة 13/ 156، والدليل الشافي 1/ 21، ونزهة النفوس والأبدان 2/ 164 و168 و182 و210 و221، والضوء اللامع 15/1، ووجيز الكلام 1/ 387.
(2) هكذا في المسودة والأصل، ولعله وهم، ففي تاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 44 وإنباء الغمر لابن حجر 2/ 26: "خليل بن علي بن عرام" وهو المحفوظ في اسم آبيه.
(3) نسبة إلى العمل في "الديوان".
صفحہ 92