درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
اصناف
============================================================
شعبان سنة ثمان وثمانين وسبع مثة عن ثمان وأربعين سنة، وذفن بالمعلاة.
وقام بأمر مكة بعده ابنه محمد بن أحمد بن عخلان فككل الأربعة المسجونين بعد موت آبيه بعشرة أيام فلم يتهن بعد كخلهم، وقتل بعد ذلك بتسعين يوما، وقتل كبيش بعد كخلهم بسنة.
وكان أحمد بن عجلان مشكور السيرة. له عدة محاسن، وكان عادلا في رعيته، مكرما للتجار، مسامحا لهم بكثير مما له عليهم من الضرائب، فكثروا بمكة، وحصل له بكثرة ترددهم إليها ماك جزيل بما له من الضرائب عليهم، وبما يهذوه إليه، وكان قد تلطف بهم حتى قرروا له من قبلهم ضرائب معروفة بينهم وبينه، فلم يكن يأخذ منهم اكثر منها، وسمح لهم بالتجاوز عن أشياء، فكانت نوابه بجدة في أرغد عيش لأنهم كانوا يكارمون التجار بالتخفيف عنهم مما عليهم من الضرائب، فتكارمهم التجار بالهدايا. وكان يحسن إلى بني عمه ذوي رميثة، ويقوم بكفايتهم، ويفضل عليهم بصلات سنية في كل سنة، ويعم بني حسن بيره، ويعنى بقواده وعبيده. وملك ما لم يملكه غيره من أمراء بني حسن قبله من الخيل واللاح والعبيد، فبلغت خيوله تسع مئة، وعبيده ثماني مئة، وأحيا عدة خيوف(1) عظم متحصلها، ومدحه عدة من الشعراء، واشتهر ذكره عند ملوك الأقطار، وأتته صلاتهم وهداياهم.
231- أحمد بن شليمان بن غازي بن محمد بن آبي بكر بن شاذي، وقيل: محمد بن عبدالله بن توران شاه بن آيوب بن محمد بن أبي بكر بن آئوب بن شاذي، الشلطان الملك الأشرف أبو المحامد ابن العادل ابن الكامل ابن العادل فخر الدين ابن الكامل سيف الدين أبي بكر ابن الموحد تقي الدين ابن المعظم ابن الصالح نجم الدين (1) جمع خيف، وهي الناحية بسفح الجبل.
صفحہ 325