دعا، آداب اور اسباب

اليافعی d. 768 AH
4

دعا، آداب اور اسباب

الدعاء آدابه وأسبابه

اصناف

وفيه: معنى الثناء على الله تعالى، وإضافة الكرم والجود إليه.

وقد قيل: ((الدعاء مفتاح الحاجة)).

وهو درج لأصحاب الحاجات، والفاقات، وتنقش لذوي الكربات، وقد ذم الله تعالى أقواما فقال: {يقبضون أيديهم}.

قيل لا يمدونها في الدعاء والسؤال.

ومن خواصه: أنه عبادة، وإخلاص، وحمد، وشكر، وتوحيد، ورغبة، ومناجاة، وتضرع، وتذلل، واستكانة، واستغاثة، ومخ العبادة.

وفي الحديث: ((أن رجلا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوصني، فقال: ((أوصيك بالدعاء، فإن معه الإجابة، وعليك بالشكر، فإنه معه الزيادة، وأنهاك عن المكر، فإنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله)).

وعنه عليه السلام أنه قال له جبريل: ((اللهم استرني بالعافية في الدنيا والآخرة)).

وقال بعضهم: الدعاء سلم المريدين، وحبل الموحدين المخلصين.

وقيل: هو المراسلة، وما دامت المراسلة باقية فالأمر حميد.

وقيل: الدعاء يوجب العطاء، وهو أيضا يوجب الرضاء، ويوجب المقام على الباب.

وقيل: الدعاء ترك الذنوب.

وقيل: الإذن في الدعاء خير من العطاء.

وقيل: دعاء الزاهد المخلص بالأفعال، ودعاء العارف بالأحوال.

وقيل: خير الدعاء ما هيجته الأحزان بالبكاء.

بيان شرائط الدعاء وآدابه

وهي:

الأول: أن تقدم بين يديك عملا صالحا صدقة، أو صياما، أو صلاة، فهكذا كان فعل السلف.

صفحہ 146