يقول: ولا الفرقدان بباقيين ولا بد أن يفترقا. وقال أبو عبيدة (¬1) وغيره: «إلا الفرقدان» أي: والفرقدان يفترقان أيضا، والألف في موضع الواو.
* مسألة [معنى قوله عز وجل: {يخرجهم من الظلمات إلى النور}]:
فإن قال: فما معنى قوله عز وجل: {يخرجهم من الظلمات إلى النور} (¬2) و{من النور إلى الظلمات} (¬3) وهم كفار لم يكونوا في نور قط، فكيف يخرجون مما لم يكونوا فيه؟. قال قطرب (¬4) : المعنى في ذلك كما يقول الرجل لصاحبه أو لأبيه: أخرجتني من مالك أو من بيتك، ولم يكن فيهما قط، ويشبه به في مذهبه قوله عز وجل: {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر} (¬5) ولم يكن في تلك الحال قط، وقوله عز وجل: {عاد كالعرجون القديم} (¬6) كأنه قال: حتى صار مثل ذلك. قول الشاعر:
أطعت العرس (¬7) في ... الشهوات حتى ... أعادتني عسيفا (¬8) ... عبد عبد (¬9)
صفحہ 153