Diya al-Salik ila Awda al-Masalik

Muhammad Abdul Aziz Al-Najjar d. 1397 AH
79

Diya al-Salik ila Awda al-Masalik

ضياء السالك إلى أوضح المسالك

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

اصناف

الباب الخامس: الاسم الذي لا ينصرف ١ وهو ما فيه علتان من تسع٢؛ كأحسن٣، أو واحدة منها تقوم مقامهما؛ كـ"مساجد، وصحراء"٤؛ فإن جره بالفتحة٥؛ نحو: ﴿فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾، إلا إن أضيف٦؛ نحو: ﴿فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم﴾، أو دخلته أل: معرفة؛ نحو: في المساجد، أو موصولة، ﴿كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ﴾ ٧، أو زائدة؛ كقوله: رأيت الوليد بن اليزيد مباركا٨

١ أي: الاسم الذي لا ينصرف؛ أي: لا ينون؛ بل يرفع بالضمة، وينصب ويجر بالفتحة بلا تنوين. ٢ هذه العلل التي تسبب منع الاسم من التنوين، سيأتي شرحها في باب خاص، وقد جمعها ابن النحاس في قوله: اجمع وزن عادلًا أنت بمعرفة ... ركب وزد عجمة فالوصف قد كملا والذي يعنينا هنا ما يناسب الإعراب، وهو ما تنوب فيه حركة عن حركة. ٣ العلتان فيه هما: الصفة ووزن الفعل. ٤ العلة في مساجد: صيغة منتهى الجموع، وفي صحراء: ألف التأنيث الممدودة. ٥ نيابة عن الكسرة. ٦ فإنه يجر بالكسرة لا بالفتحة. ٧ من الآية ٢٤ من سورة هود. والصحيح كما ذكر صاحب المغني أن "أل" الداخلة على الصفة المشبهة؛ كالأعمى، والأصم، واليقظان، حرف تعريف لا موصلة. ٨ هذا صدر بيت من الطويل للرماح بن أبرد، المعروف بابن ميادة، من قصيدة يمدح فيها الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان، وعجزه: شديدا بأعباء الخلافة كاهله اللغة والإعراب: أعباء: جمع عب؛ وهو ما يثقل حمله، والمراد بأعباء الخلافة: مصاعبها وأمورها الشاقة. كاهله، الكاهل: ما بين الكتفين، وهو الذي يحمل عليه عادة "الوليد" مفعول رأى. "ابن" صفة للوليد. "اليزيد" مضاف إليه مجرور بالكسرة. "مباركًا" =

1 / 81