دیوان معانی
ديوان المعاني
ناشر
دار الجيل
پبلشر کا مقام
بيروت
(وخليل غانية تركتُ مجدلا ... تمكو فريصتهُ كشدق الأعلم)
(هلا سألتِ الخيل يا ابنة مالكٍ ... إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي)
(يخبرك من شهدَ الوقيعةَ أنني ... أغشىَ الوَغى وأعفُ عند المغنم)
(ومدججٍ كرهَ الكماةُ نزالهُ ... لا ممعن هَرَبًا ولا مستسلم)
(سبقت يدايَ لهُ بعاجلِ طعنةٍ ... ليس الكريم على القنا بمحرمِ)
(نبئت عمرًا غير شاكر نعمتي ... والكفرُ مخبلةٌ لنفسِ المنعمِ)
ثم قال:
(إذ يتقون بي الأسنةَ لم أقحم ... عنها ولكني تضايقَ مقدمي)
قالوا فدل على أنه وقف ولم يقدم واعتذر بتضايق المقدم. وكان عنترة هجينًا أمه أمة فاستعبده أبوه، وهذه كانت العرب عادتها في الهجناء فكان يرعى ثم اتخذ سلاحًا وصنع مهرًا فأغارت طيئ على عبس فسبوا أهله وجيرانه فركب مهره واتبع القوم ثم جنبهم حتى أتى من أمامهم فما زال يطعن في أعين القوم حتى ردوا عليه أباه وأمه ثم عمه وابنته عبلة ثم قال لا انصرف بأهلي وأترك جيراني فكر عليهم فقتل منهم أربعين فردوا عليه جيرانه وكان يقول له أبوه وعمه كر فيقول لا يحسن العبد الكر وإنما يحسن الحلب والصر يقرعهم بذلك إذ كانوا قد استعبدوه فاستلحقه أبوه يومئذٍ وزوجه عمه عبلة ابنته وكان عنترة يسمى الفلحاء وكانت أمه حبشية تسمى زبيبة وقال النبي & (ما سمعتُ بأعرابي فاشتهيتُ أن أراه إلا عنترة) والآخر قول عمرو بن معد يكرب في قوله:
(ولقد أجمعُ رجليَ بها ... حذرَ الموتِ وإني لفرورُ)
(ولقد أعطفها كارهةً ... حينَ للنفسِ من الموت هريرُ)
(كل ما ذلك مني خلق ... وبكل أنا في الورع جدير)
فقال (وإني لفرور) وقال بعض أهل الأدب إنما هو (لقرور) بالقاف
1 / 111