حتى أناخو إليكم بعد أشواق
من كل جائلة الطرفين ناجية
مشتاقة حملت أوصال مشتاق
قالوا: إن محمد بن زياد الأعرابي كان يطعن على أبي نواس، ويعيب شعره. ويضعفه ويستلينه، فجمعه مع رواة شعر أبي نواس مجلس، فأنشده أحدهم الأبيات السابقة، فقال: لمن هذه الأبيات؟ وكتبها، فقال: للذي تذمه وتعيب شعره أبي علي الحكمي، قال: اكتم علي، فوالله لا أعود لذلك أبدا.
وإذا أردت لهو أبي نواس وعبثه الذي يبعث في النفس إعجابا يروغ من التصوير، ونشوة تفر من الوصف والتعبير، فاستمع إليه حين يقول:
غننا بالطلول كيف بلينا
واسقنا نعطك الثناء الثمينا
من سلاف كأنها كل شيء
يتمنى مخير أن يكونا
فإذا ما اجتلينها فهباء
نامعلوم صفحہ