Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
ناشر
الدار القومية للطباعة والنشر
پبلشر کا مقام
القاهرة - جمهورية مصر العربية
اصناف
خِلافَ مَصابِ بارِقَةٍ هَطُولٍ * مُخالِطِ مائِها خَصَرٌ ورِيحُ
خِلافَ مَصاب، أي بَعْد مَصابِ بارقةٍ. والبارقة: السّحابة فيها بَرْق.
وهَطُول: تَهْطِل. مُخالطِ مائِها، أي خالَطَ ماءها بَرْدٌ ورِيح.
بأَطْيَبَ مِنْ مُقَبَّلِها إذا ما ... دَنا العيُّوقُ (١) واْكْتَتَمَ النُّبوُحُ
أراد: وما فَضْلةٌ (٢) بأطيَبَ مِنْ فيها ومقبَّلِها. والنُّبوح: أصْواتُ الناس وجَلَبَةُ الحيِّ وأصواتُ الكِلاب. إذا ما دنا العَيُّوق: وهذا في وقتٍ قد عَرَفه؛ لأنّ الأَفْواه تتغيّر إذا ذهب من الليلِ هَدِئٌ. فيقول: هي في هذا الوقت طيبةُ الفم.
في النسخة: اكتتمَ (٣)، وفي التخريج عن أبي إسحاق: اكتَتَم (٣).
* * *
وقال أبو ذؤيب رحمه الله تعالى
أبِالصُّرْمِ مِنْ أَسْمَاءَ حَدَّثَكَ الذِي ... جَرَى بَيْتَنا يومَ استقَلَّتْ رِكَابُها؟ (٤)
يقول: أبهذا حدَّثكَ الذي جَرى؟
زَجرْتَ لها طَيرَ السَّنيحِ فإِنْ تُصِبْ ... هَواكَ الّذى تَهوَى يُصُبكَ اجتِنابُها (٥)
(١) العبوق: كوكب أحمر مضيء بحيال الثريا في ناحية الشمال. (٢) وما فضلة، يريد الخمر التي سبق وصفها. (٣) لعل الفرق بين الروايتين البناء للفاعل في إحداهما وللمجهول في الأخرى. أو لعل إحداهما اكتتم والأخرى انكتم. (٤) في رواية: "خبرك". ويريد بقوله: "الذي جرى بيننا" السانح من الطير ونحوها، وهو ما ولاك ميامنه حين يمرّ بك. واستقلت ركابها أي احتملت رواحلها. (٥) في رواية: "زجرت لها طير الشمال فإن تكن" الخ. يقول: إن صدق هذا الطير الذي يمر من جهة الشمال فإنه سيصيبك اجتناب من تحب.
1 / 70