61

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

ناشر

الدار القومية للطباعة والنشر

پبلشر کا مقام

القاهرة - جمهورية مصر العربية

اصناف

راتقٌ متكشِّفٌ في سناهُ. دَلوج: يَدْلُجُ كما يَدْلُج الساقي، يحمل الدَّلوَ من البئر إلى الحوض يَدْلُجُ بِهِ. كما نَوَّرَ المِصباحُ للعُجْمِ أمرَهُم ... بُعَيدَ رُقادِ النائمِين عَريجُ (١) قال الأصمعيّ: هذا على كلامين، أراد: كما نَوَّرَ المِصباحُ للعُجمِ أمرَهُم عَريجٌ: عَرَجَ بعد ليلٍ، أي عَطَفَ. أرِقْتُ له ذاتَ العِشاءِ كأنّه ... مَخاريقُ يُدعَى وَسطَهنَّ خَريجُ (٢) أَرِقت له، أي أَرِقتُ لذلك البرق. ذاتَ العشاء: أراد الساعة التي فيها العشاء. قوله: كأنه مَخاريقُ، يعني البرقَ. والمَخاريقُ: التي يلعبُ بها الصِّبيان، وهو الخَرَاج. وخَرِيج: لُعبةٌ يلعب بها الصِّبيان.

(١) أراد تشبيه البرق بمصباح أوقده في كنيسة العجم رجل عرج عليهم ليلا بعد ما ناموا. ويقرأ قوله في البيت: "أمرهم" بالنصب والرفع؛ فمن نصب جعل قوله: "عريج" فاعل لفعل محذوف، أي استصبح لهم رجل عرج عليهم، كما يفهم من كلام الأصمعي، ونصه كما في النسخة المخطوطة التي بين أيدينا من شرح السكري لديوان أبي ذؤيب: أي يضيء سناه كما نوّر السراج للعجم أمرهم؛ والعريج: الذي أتاهم بعد ما ناموا فاستصبح لهم، وإنما يريد كما عرج رجل بعد ما نام الناس فأسرج في الكنيسة. عرج: عطف فأقام بعد ليل، أراد كما نوّر المصباح للعجم أمرهم، ثم رفع عريج كما نوّره عريج على كلامين اهـ. ومن رفع "أمرهم"جعله هو العريج. (٢) المخاريق: جمع مخراق، وهو المنديل يلف ليضرب به، ويعرف بين العامة في مصر "بالطرّة". وذكر السكرى أنه شبه البرق في انشقاقه بها. والذى في اللسان مادة "خرج" أنه أراد صوت اللاعبين شبه الرعد بها. وفي رواية: "تحتهن" مكان قوله: "وسطهن" أي تحت هذه المخاريق، أو وسطها. وهذه اللعبة تسمى عند العرب: "خريج" و"خراج" بكسر الجيم كحذام وقطام، لأنهم كانوا يدعون فيها: خراج خراج. وقال أبو علي الفارسي: لا يقال: خريج؛ وإنما المعروف: خراج، غير أن أبا ذؤيب احتاج إلى إقامة القافية فأبدل الياء مكان الألف. وقال الفراء: خراج: اسم لعبة لهم معروفة وهو أن يمسك أحدهم شيئا بيده ويقول لسائرهم: "اخرجوا ما في يدي".

1 / 53