172

لا أذم الزمان إذ كنت فيه

ما لدهر سخا بمثلك بخل

البحر : - 1

هبوا أن سجني مانع لوصاله

فما الخطب أيضا في امتناع خياله

2

نعم لم تنم عيني فيطرق طيفه

زوال منامي علة لزواله

3

فدى الصب من لم ينسه في بلائه

وينسى اسمه من كان في مثل حاله

4

ومن صار سجني قطعة من صدوده

وطول التنائي قطعة من ملاله

5

ولم تر عيني حاسدين تباينا

عليه سوى قلبي وترب نعاله

6

وإني لأطويه حذارا وإنما

يخاف اغتيال الجرح عند اندماله

7

ألا بأبي الغصن النضير وإنما

كنيت به عن قده واعتداله

8

ولا بأبي بدر المحاق وإنما

يفدى إذا حاكاه عند كماله

9

ولا حبذا نور الأقاحي عابسا

ويا حبذاه ضاحكا في ظلاله

10

صفحہ 174