حرم عليه الذل إلا انه
أبدا ليشهد بالجلال بناؤه
متخشع بعد الانيس جنابه
متضائل بعد القطين فناؤه
عريان تطرد كل ريح تربه
وتطيع أول امرها حصباؤه
ولقد مررت ببرزخ ، فسألته :
اين الأولى ضمتهم ارجاؤه
مثل المطي بواركا أجداثه
تسفى على جنباتها بوغاؤه
ناديته فخفى علي جوابه
بالقول إلا ما زقت أصداؤه
من ناظر مطروفة ألحاظه
أو خاطر مطلولة سوداؤه
أو واجد مكظومة زفراته
أو حاقد منسية شحناؤه
ومسندين على الجنوب كانهم
شرب تخاذل بالطلا أعضاؤه
تحت الصعيد لغير اشفاق إلى
يوم المعاد تضمهم أحشاؤه
صفحہ 36