336

دیوان الشریف الرضی

ديوان الشريف الرضي

اصناف

شاعری

القفر من أرواقها، والطير من # طراقها، والوحش من عوادها

تجري لها حبب الدموع، وإنما # حب القلوب يكن من أمدادها

يا يوم عاشوراء كم لك لوعة # تترقص الأحشاء من إيقادها

ما عدت إلا عاد قلبي غلة # حرى، ولو بالغت في إبرادها

مثل السليم مضيضة آناؤه، # خزر العيون تعوده بعدادها (1)

يا جد لا زالت كتائب حسرة # تغشى الضمير بكرها وطرادها

أبدا عليك، وأدمع مسفوحة، # إن لم يراوحها البكاء يغادها

هذا الثناء، وما بلغت، وإنما # هي حلبة خلعوا عذار جوادها

أأقول: جادكم الربيع، وأنتم # في كل منزلة ربيع بلادها

أم أستزيد لكم علا بمدائحي، # أين الجبال من الربى ووهادها

كيف الثناء على النجوم، إذا سمت # فوق العيون إلى مدى أبعادها

أغنى طلوع الشمس عن أوصافها # بجلالها وضيائها وبعادها

رب ساع لقاعد

(الطويل)

نظمها في رثاء الحسين، عليه السلام، في يوم عاشوراء سنة 395.

وراءك عن شاك قليل العوائد، # تقلبه بالرمل أيدي الأباعد

يراعي نجوم الليل والهم، كلما # مضى صادر عني بآخر وارد

توزع بين النجم والدمع طرفه # بمطروفة إنسانها غير راقد

صفحہ 340