إن عاين النقعين أنكر قلبه، # ونجا بناصية الطمر الأجرد (1)
لو عيد من داء الفهاهة واحد # عادوه من عي إذا حضر الندي (2)
متقدم في لؤمه ميلاده، # ومن الخمول كأنه لم يولد
قل للذي بالغي سوى بيننا: # أين الغبار من الجبال الركد
لا تدنين مواربين دعوتهم # يوم الطعان فسوفوك إلى الغد
تركوا القنا تهفو إليك صدوره، # والقوم بين مهلل ومغرد
حتى اتقوا بك ثم فاغرة الردى، # فنجوا، وأنت على طريق المزرد (3)
قذفوك في غمائها، وتباعدوا # عنها، وقالوا: قم لنفسك واقعد
قطع الزمان قبال نعلك، فانتعل # أخرى تقيك من العثار وجدد (4)
يصل الذليل إلى العزيز بكيده، # والشمس تظلم من دخان الموقد
واشدد يديك إلى الوغى بمغامر # ندب، لعادات الطعان معود
لم ينتقش شوك القنا من جلده # في الروع إلا بالقنا المتقصد (5)
من كل مربد النجيع إذا علت # نغراتها قطعت حضور العود (6)
إن سوموه إلى الرهان، فإنما # مسحوا جبين مقلد لمقلد
ما عذر من ضربت به أعراقه، # حتى بلغن إلى النبي محمد
أن لا يمد إلى المكارم باعه، # وينال منقطع العلى والسؤدد
صفحہ 330