كم عبرة موهتها بأناملي، # وسترتها متجملا بردائي
أبدي التجلد، للعدو، ولو درى # بتململي لقد اشتفى أعدائي
ما كنت أذخر في فداك رغيبة، # لو كان يرجع ميت بفداء
لو كان يدفع ذا الحمام بقوة # لتكدست عصب وراء لوائي
بمدربين على القراع تفيئوا # ظل الرماح لكل يوم لقاء
قوم إذا مرهوا بأغباب السرى، # كحلوا العيون بإثمد الظلماء (1)
يمشون في حلق الدروع كأنهم # صم الجلامد في غدير الماء
ببروق أدراع ورعد صوارم، # وغمام قسطلة ووبل دماء (2)
فارقت فيك تماسكي وتجملي، # ونسيت فيك تعززي وإبائي
وصنعت ما ثلم الوقار صنيعه # مما عراني من جوى البرحاء (3)
كم زفرة ضعفت فصارت أنة، # تممتها بتنفس الصعداء
لهفان أنزو في حبائل كربة، # ملكت علي جلادتي وغنائي (4)
وجرى الزمان على عوائد كيده # في قلب آمالي، وعكس رجائي
قد كنت آمل أن أكون لك الفدا # مما ألم، فكنت أنت فدائي
وتفرق البعداء بعد مودة # صعب، فكيف تفرق القرباء
وخلائق الدنيا خلائق مومس # للمنع آونة، وللإعطاء
طورا تبادلك الصفاء، وتارة # تلقاك تنكرها من البغضاء
وتداول الأيام يبلينا كما # يبلي الرشاء تطاوح الأرجاء (5)
صفحہ 28