خبت إليك الخطوب
(المنسرح)
يرثي الشريف، في هذه القصيدة، أبا منصور المرزبان الشيرازي الكاتب. وكان بينهما صداقة ومراسلات شعرية ونثرية. وقد توفي أبو منصور يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة بقيت من محرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
أي دموع عليك لم تصب؛ # وأي قلب عليك لم يجب (1)
خبت إليك الخطوب معجلة، # ضروب شد الجياد والخبب (2)
وا عجبي للزمان كيف نبا، # وا عجب أن أقول وا عجبي (3)
ما لي وما للخطوب تسلبني # في كل يوم غرائب السلب
إما فتى ناضر الصبا كأخي # عندي، أو زائد المدى كأبي
وإنني للشقاء أحسبني # ألعب بالدهر، وهو يلعب بي
ما نمت عنه، إلا وأيقظني، # من الرزايا، بفيلق لجب
ولم أزعه، إلا وأعقبني # سطوا كوقع الظبى على اليلب (4)
في كل دار تعدو المنون ومن # كل الثنايا مطالع النوب
يفوز بالراحة الفقيد، ولل # فاقد طول العناء والتعب
يطيب نفسا عنا، وواحدنا # إن طيب القلب عنه لم يطب
أحمد كم لي عليك من كمد # باق ومن جود أدمع سرب
صفحہ 149