البحر : كامل تام 1
ومهفهف كالغصن هزته الصبا
فصبا إليه من الفتون هوائي
2
يوهيه حمل وشاحه فتراه من
ترف النعيم يئن في إخفاء
3
تدمى سوالفه إذا لاحظتها
بخفي كر اللحظ والإيماء
4
وكأن عقرب صدغه لما نثنت
قاف معلقة بعطفة فاء
5
فإذا نظرت إلى محاسن وجهه
لمر يرو من نظري إليه ظمائي
6
حاز الجمال بأسره فكأنما
قسمت عليه محاسن الأشياء
7
متبسم عن لؤلؤ رطب حكى
بردا تساقط من عقود سماء
8
تغني عن التفاح حمرة خده
و تنوب ريقته عن الصهباء
9
ويدير عينا في حديقة نرجس
كسواد بأس في بياض رجاء
10
ف مزج بمائك خمر كأسك و سقني
فلقد مزجت مدامعي بدمأبي
11
صفحہ 1
و شرب على زهر الرياض مدامة
تنفي الهموم بعاجل السراء
12
لطفت فصارت من لطيف محلها
تجري مجاري الروح في الأعضاء
13
و كأن مخنقة عليها جوهر
ما بين نار ركبت وهواء
14
ويظل صباغ المزاج محكما
في نقض حمرتها بأيدي الماء
15
و كأنها ، وكأن حامل كأسها ،
إذ قام بحلوها على الندماء
16
صفحہ 2
شمس الضحى رقصت فنقط وجهها
بدر الدجى بكواكب الجوزاء
البحر : سريع 1
دواء قلبي في الهوى دائي
أعيا علاجات الأطباء
2
حويت أسقام الورى مفردا
و حازها الناس بأسماء
3
صفحہ 3
لو شئت أن أمشي لفرط الضنى
مشيت من سقمي على الماء
البحر : مجزوء الكامل 1
واصلت فيك هوائي
لما قطعت رجائي
2
يا أحسن الناس وجها
كان الصدود جزائي
3
فليس لي منك إلا
شماتة الأعداء
البحر : سريع 1
صفحہ 4
ساع بكأس بين ندماء
كالغصن المعصر الماء
2
أغار من وقفته كلما
قال لحاسي الكأس : مولائي !
3
صفحہ 5
حتى لقد صاروا ، وهم إخوتي ،
من شدة الغيرة ، أعدائي
البحر : طويل 1
و من شقوتي أني بليت بشادن
يتيه على بدر الدجى بضيائه
2
إذا ما رآه البدر ليلة تمه
تحير منه البدر وسط سمائه
3
صفحہ 6
له عزة الوالي علي و تيهه
ولي ذلة المعزول عند لقائه
البحر : طويل 1
أيا ربع صبري كيف طاوعك البلى
فجددت عهد الشوق في دمن الهوى
2
وأجريت ماء الوصل في تربة الجفا
فأورق غصن الحب في روضة الرضا
3
أردت بتجديد الهوى ذكر ما مضى
فأحييت عهد الحب في مأتم النوى
4
و كشفت غيم الغدر عن قمر الوفا
فأشرق نور الوصل عن ظلم الجفا
5
كأنك عاينت الذي بي من الهوى
فقاسمتني البلوى وقاسمتك البلى
6
ودارت بروج اليأس في فلك الرجا
و هب نسيم الشوق في أمل المنى
7
لئن مات يأسي منه إذ عاش مطمعي
فإني قد استمسكت من لحظه الرجا
8
و ما ذكرتك النفس إلا تصاعدت
إلى العين ف نهلت مع الدمع في البكا
9
تواصلني طورا وتهجر تارة
ألا رب هجر جر أسبابه الصفا
10
أرى الغي رشدا في هواه وإنني
لأقنع بالشكوى إلى خير مشتكى
11
صفحہ 7
ألم تر أني بعت عزي بذلة
و طاوعت ما تهوى لطوعك ما تا
12
و ما و حياة الحب حلت عن الذي
عهدت ولكن كل شيء إلى نتها
13
وريان من ماء الشباب كأنما
يورد ماء الحسن في خده الحيا
14
إذا قابل الليل البهيم بوجهه
أزال ضياء الصبح في ظلمة الدجى
15
أبى لحظ طرفي أن يفارق طرفه
فلو رمت أثنيه عن الطرف ما انثنى
16
أشبه صدغيه بخديه إذ بدا
بسالفتي ريم وعطفين من رشا
17
إذا ما انتضى سيف الملاحة طرفه
فليس لراء طرفه لم يمت عزا
18
أبى أن تنيل القلب رقة كأسه
و دقت عن التشبيه في اللطف بالهوا
19
كأن بقايا ما عفا من حبابها
بقية طل فوق ورد من الندى
20
و ندمان صدق قال لي بعد رقدة :
ألا ف سقني كأسا على شدة الظما
21
صفحہ 8
فناولته كأسا ، فثنى بمثلها ،
فقابلني حسن القبول كما انثنى
22
تحامى الكرى حتى كأن جفونه
عليه له منها رقيب من الكرى
23
وليل تمادى طوله فقصرته
براح تعير الماء من صفوها صفا
24
تجافت جفون الشرب فيه عن الكرى
فمن بين نشوان وآخر ما انتشى
25
و قد شربوا حتى كأن رؤسهم
من السكر في أعناقها سنة الكرى
البحر : خفيف تام 1
صفحہ 9
زمن مثل زورة الأحباب
بعد يأس من مغرم ب جتناب
2
فاسقني يا غلام عاش لي العي
ش ، مداما تجلى بحلي الحباب
3
ما ترى الناي نبه العود يا صا
ح فذا نادب وذا في نتحاب
4
وغناء يكاد أن يسكن الما
ء لتغريده عن الاضطراب
5
من فتاة وصالها لي صدود
و مواعيدها كلمع السراب
6
نزعوها مساوي البعد لما
ألبسوها محاسن الإقتراب
7
حين ألقت ذوائبا مثل نايا
ت زنامية بلا أثقاب
8
وتلوث ملطومة الخد بالور
د وعادت كالشمس بعد الذهاب
9
في رياض كأنها ليس ترضى
ب شتغالي بها عن الأحباب
10
نم نمامها إلى روع قلبي
أنه مؤمن له من عقاب
11
صفحہ 10
لو تصدى نسيمها لمشيب
عاد منه إلى أوان الشباب
12
دبج الغيث روضها مذ بدا يس
حب من فوقها ذيول السحاب
13
وغدا النرجس المفتح فيها
كعيون تطلعت من نقاب
14
و شقيق تراه يسرج في الرو
ض إذا ما بدا بغير شهاب
15
كسهام من الزبرجد قد رك
ب فيها أزجة العناب
16
يجتليها بنفسج في حداد
و بهار في صورة المرتاب
17
رسمت لي رسومها كيف أشتا
ق إليها في جيئتي وذهابي
18
عاشق لون عاشقيه إذا ما
راعهم من ذهابه بالذهاب
19
شربه من نسيم كافور طل
و غذاه من زهر مسك التراب
20
في طروس ما بين سطر من الرو
ض وسطر يقرا بلا إعراب
21
صفحہ 11
سوف أكفى ، ب ( أحمد ) لا سواه
من زماني ، تسبب الأسباب
22
الذي لا تراه مذ كان إلا
واقفا بين نائل وعقاب
23
نثرت كفه المواهب لما
نظمتها علاه للطلاب
24
رائح في العلى براحة جود
باب أموالها بلا بواب
25
لي فيه مذاهب مذهبات
مقبلات الإقبال عند الذهاب
26
أخذت من لطافة الحسن طبعا
مزجته بحسن طبع الشراب
27
يا ( أبا قاسم ) أزالت عطايا
ك صعابا من الخطوب الصعاب
28
لا ومن رد عاقبات الرزايا
بعطايا منها على الأعقاب
29
ما أبالي إذا حسبتك من ده
ري بما كان ساقطا من حسابي
30
بخل الباخلون عنا فأمطر
ت لنا نائلا بغير سحاب
31
صفحہ 12
حالتي تقتضيك دون اقتضائي
أن يكون الثواب دست الثياب
32
كلما لامني خبيث بعتب
قام لبسي له مقام الجواب
33
فتبين عنوان حالي فالعن
وان ينبي بكل ما في الكتاب
34
كنت أخشى خراب دهري وقد قم
ت لعمران كل دهر خراب
35
قلما ينفق الأديب ولن ين
فق إلا على ذوي الآداب
36
وا حيائي من العيون إذا ما
عاينتني في هذه الأسلاب
37
صفحہ 13
يقطع العضب إن نبا عن قليل
و يعود الهلال بعد الغياب
البحر : طويل 1
أمغنى الهوى غالتك أيدي النوائب
فأصبحت مغنى للصبا والجنائب
2
إذا أبصرتك العين جادت بمذهب
على مذهب في الخد بين المذاهب
3
أثاف كنقط الثاء في طرس دمنة
و نؤي كدور النون من خط كاتب
4
سقى الله آجال الهوى فيك للبقا
مدام الأماني من ثغور الحبائب
5
فلم يبق لي فيك البلى غير ملعب
يذكرني عهد الصبا بملاعب
6
يبيت الهوى العذري يعذرني إذا
خلعت به عذر الدموع السواكب
7
ومأسورة الألحاظ عن سنة الكرى
كأن عليها الصبر ضربة لازب
8
تحرك طفل التيه في مهد طرفها
إذا كتحلت بالغمض عين المراقب
9
تصدت لنا ما بين إعراض زاهد
على حذر منها و إقبال راغب
10
و قد حليت أجفانها من دموعها
بأحسن مما حليت في الترائب
11
صفحہ 14
و ليل كليل الثاكلات لبسته
مشارقه لا تهتدي للمغارب
12
كأن اخضرار الجو صرح زبرجد
تناثر فيه الدر من جيد كاعب
13
كأن خفيات الكواكب في الدجى
بياض ولاء لاح في قلب ناصبي
14
كأن نجوم الليل سرب رواتع
لها البدر راع في رياض السحائب
15
كأن موشى السحب في جنباتها
صدور بزاة أو ظهور الجنادب
16
صبحت به والصبح قد خلع الدجى
على منكبيه طيلسان الغياهب
17
بركب سقوا كأس الكرى فرؤسهم
موسدة أعناقها بالمناكب
18
تلوا في ذرى الأكوار توراة قصدهم
بفكر جسوم آتيات ذواهب
19
تكاد تظن العيس أن ليس فوقها
إذا سكتوا إلا صدور الحقائب
20
كواكب ركب في بروج أهلة
تدور بأفلاك بغير كواكب
21
صفحہ 15
إذا أشرقت كانت شموس مشارق
و إن غربت كانت بدور مغارب
22
على ناحلات كالأهلة إن بدت
أتم انقواسا من قسي الحواجب
23
طواهن طي السير حتى كأنها
قناطر تسعى مخطفات الجوانب
24
وقد عقربت أذنابها فكأنها
نشاوى أعال صاحيات المذانب
25
خفاف طوين الشرق تحت خفافها
بنا ونشرن الغرب فوق الغوارب
26
ضربن الدجى صفعا على أم رأسه
وقد ثملت من خمر رعي الكواكب
27
فلما أجزناها بساحة طاهر
ذهبن بنا في مذهبات المذاهب
28
إلى كعبة الامال والمطلب الذي
به حليت أجياد عطل المواكب
29
إلى من يرى أن الدروع غلائل
و أن ركوب الموت خير المراكب
30
و من لا تراه طالبا غير طالب
ولا ذاهبا إلا على غير ذاهب
31
صفحہ 16
مجيب لأطراف الرماح إذا رتمت
بها وافدات الطعن من كل جانب
32
بعادات صبر لم تزل تستعيده
إلى الحرب حتى مات صبر المحارب
33
فتى ألبس الأيام ثوب شبيبة
وكانت قديما في جلابيب شائب
34
تظل المنايا تحت ظل سيوفه
إذا خطر الخطي بين الكتائب
35
ينظم نثر الطعن في وجه طاعن
وينثر نظم الضرب في نحر ضارب
36
و قد كتبت أيدي المنايا وأعربت
بشكل العوالي فوق خط القواضب
37
لئن أقعدت أسيافه كل قائم
فقد أرجلت أرماحه كل راكب
38
على سافرات للطعان نحورها
أقل حياء من صروف النوائب
39
ويحدو الصفا بالركض منها أهلة
مرصعة حافاتها بالكواكب
40
يكاد يريك الشيء قبل عيانه
ويقضي لك الحاجات قبل المطالب
41
صفحہ 17
إذا ما انبرى في هفوة الفكر رأيه
رأى بعيان الرأي ما في العواقب
42
تعوذه أعداؤه من ذكائه
إذا ما اكتفى بالرأي دون التجارب
43
ركوب لأعناق الأمور إذا سطا
عفا ب قتدار حين يسطو بواجب
44
حرام عليه أن يرد رماحه
من الطعن إلا وهي حمر الثعالب
45
أمان لمرتاع ، وروع لآمن
و كهف لمطلوب ، وحرب لغالب
46
إذا أبرقت ضربا سيوفك أمطرت
رؤوس الأعادي فوق أرض المصائب
47
بما انهل من كفيك في ذلك الندى
وما حملته من قنا وقواضب
48
أرحها قليلا كي تقر فإنها
من الضرب أمست ناحلات المضارب
49
تمر بك الأيام وهي شواهد
بأنك ما أبقيت عتبا لعاتب
50
( أبا حسن ) هذا بن مدحك قد أتى لمدحك والأيام خضر الشوارب 51
صفحہ 18
بمالكة للسمع مملوكة به
عجائبها من امهات العجائب
52
إذا أنشدت في مشهد شهدوا لها
بحسن التناهي في اختصار المذاهب
53
لتعلم أني ( حاتم ) الشعر والذي
غرائبه فيه حسان الغرائب
البحر : طويل 1
صفحہ 19
قفوا ما عليكم من وقوف الركائب
لنبذل مذخور الدموع السواكب
2
و إلا فدلوني على الصبر إنني
رأيت اصطباري من أعز المطالب
3
كأن جفوني يوم منعرج اللوى
ملاعبهم ما بين تلك الملاعب
4
تلح علينا بالدموع كأنها
لجاجة معتوب على عتب عاتب
5
منازل لم ينزل بها ركب أدمع
فيقلع إلا عن قلوب ذواهب
6
تعشق دمعي رسمها فكأنها
تظل على رسم من الدمع واجب
7
تليد هوى في الرسم حتى كأنما
هو الرسم إلا أنه غير ذاهب
8
وإني لمسلوب عليك تجلدي
إذا كان صبري شاهدا مثل غائب
9
ولما وقفنا ساحة الحي لم نطق
كلاما تناجينا بكسر الحواجب
10
نناجي باضمار الهوى ظاهر الهوى
بأطيب من نجوى الأماني الكواذب
11
صفحہ 20