كم قد وقعت وقوع الطير في شرك
فضعضعت منتي منه قوى المرر
أصفو وأكدر أحيانا لمختبري
وليس مستحسنا صفو بلا كدر
إني لأسير في الآفاق من مثل
سار وأملأ للأبصار من قمر
إذا تشككت فيما أنت مبصره
فلا تقل إنني في الناس ذو بصر
وكيف يفرح إنسان بغرته
إذا نضاها فلم تصدقه في النظر
لقد فرحت بما عاينت من عدم
خوف القبيحين من كبر ومن بطر
وربما ابتهج الأعمى بحالته
لأنه قد نجا من طيرة العور
ولست أبكي لشيب قد منيت به
يبكي على الشيب من يأسي على العمر
كن من صديقك لا من غيره حذرا
إن كان ينجيك منه شدة الحذر
ما اطمئن إلى خلق فأخبره
إلا تكشف لي عن لؤم مختبر
صفحہ 59