البحر : سريع
همته خمر وما خور
وهمه عود وطنبور
وليس دنياه ولا دينه
إلا مها مثل الدمى حور
ذيل الصبا في الغي مجرور
والعمر بالذات معمور
وليلة الهيكل كم أنفدت
فيها دنان ودنانير
أقبلن كالروض تغشاه من
در وياقوت أزاهير
على خصور أرهفت دقة
ففي الزنانير زنابير
فما درينا أوجوه الدمى
أحسن أم تلك التصاوير
وعندنا صفراء من قامرت
بالسكر منا فهو مقمور
سلاف أعناب فعنقودها
من قبل أن يعصر معصور
زاد على المصباح إشراقها
فهو ظلام وهي النور
صفحہ 46