فما زلت في خوف وجوع ووحشة
وفي سهر يستغرق الليل واصب
يؤرقني سقف كأني تحته
من الوكف تحت المدجنات الهواضب
تراه اذا ما الطين أثقل متنه
تصر نواحيه صرير الجنادب
وكم خان سفر خان فانقض فوقهم
كما انقض صقر الدجن فوق الأرانب
ولم أنس ما لاقيت أيام صحوه
من الصر فيه والثلوج الأشاهب
وما زال ضاحي البر يضرب أهله
بسوطي عذاب جامد بعد ذائب
فإن فاته قطر وثلج فإنه
رهين بساف تارة أو بحاصب
فذاك بلاء البر عندي شاتيا
وكم لي من صيف به ذي مثالب
ألا رب نار بالفضاء اصطليتها
من الضح يودي لفحها بالحواجب
إذا ظلت البيداء تطفو إكامها
وترسب في غمر من الآل ناضب
صفحہ 10