البحر : وافر تام 1
عقدنا حبلنا لبني شئيم
فأضحى العز فينا واللواء
2
وأضحت عامر تعتاد دوسا
كما اعتاد المطلقة النساء
3
صفحہ 1
يطفن بها وما يغنين شيئا
وقد يبنى على الصلف الخباء
البحر : طويل 1
ومحبوسة في الحي ضامنة القرى
إذا الليل وافاها ، بأشعت ساغب
2
معفرة لا تنكر السيف وسطها
إذا لم يكن فيها معس لحالب
3
مزاريح في المأوى ، إذا هبت الصبا
تطيف أوابيها بأكلف ثالب
4
إذا استقبلتها الريح ، لم تنفتل لها
وإن أصبحت شهب الذرى والغوارب
5
إذا ما الدم المهراق أضلع حمله
وناب رهناها بأغلى النوائب
6
إذا ما بدا بالغيب منها عصابة
أوين له مشي النساء اللواغب
7
يطفن بزياف ، كأن هديره
إذا جاوز الحيزوم ، ترجيع قاصب
8
ترد على الظمء الطويل نطافها
إذا شوت الجوزاء ورق الجنادب
9
كأن لهاها في بلاعيم جنة
وأشداقها السفلى مغار الثعالب
10
إذا لم يكن إلا القتاد تجزعت
مناجلها أصل القتاد المكالب
11
صفحہ 2
تحطمه تحت الجليد فؤوسها
إذا قفع المشتى أكف الحواطب
12
كأن عليها القصطلاني مخملا
إذا ما اتقت شفانه بالمناكب
13
شفى النفس قتلى من سليم وعامر
بيوم بدت فيه نحوس الكواكب
14
تطاعنهم فتيان تغلب بالقنا
فطاروا وأجلوا عن وجوده الحبائب
البحر : طويل 1
صفحہ 3
لعمري ، لقد أسريت ، لا ليل عاجز
بساهمة الخدين ، طاوية القرب
2
جمالية ، لا يدرك العيس رفعها
إذا كن بالركبان كالقيم النكب
3
معارضة خوصا ، حراجيج ، شمرت
لنجعة ملك ، لا ضئيل ، ولا جأب
4
كأن رحال القوم ، حين تزعزعت
على قطوات من قطا عالج ، حقب
5
أجدت لورد من أباغ وشفها
هواجر أيام ، وقدن لها ، شهب
6
إذا حملت ماء الصرائم ، قلصت
روايا لأطفال بمعمية ، زغب
7
توائم أشباه بأرض مريضة
يلذن بخذراف المتان وبالعرب
8
إذا صخب الحادي عليهن برزت
بعيدة ما بين المشافر والعجب
9
وكم جاوزت بحرا وليلا ، يخضنه
إليك أمير المؤمنين ومن سهب
10
عوادل عوجا عن أناس ، كأنما
ترى بهم جمع الصقالبة الصهب
11
صفحہ 4
يعارضن بطن الصحصحان ، وقد بدت
بيوت بواد من نمير ومن كلب
12
ويا من عن نجد العقاب وياسرت
بنا العيس عن عذراء ، دار بني الشجب
13
يخدن بنا عن كل شيء ، كأننا
أخاريس عيوا بالسلام وبالنسب
14
إذا طلع العيوق والنجم أولجت
سوالفها بين السماكين والقلب
15
إليك ، أمير المؤمنين ، رحلتها
على الطائر الميمون والمنزل الرحب
16
إلى مؤمن تجلو صفيحة وجهه
بلابل تغشى ، من هموم ومن كرب
17
مناخ ذوي الحاجات ، يستمطرونه
عطاء كريم من أسارى ومن نهب
18
ترى الحلق الماذي ، تجري فضوله
على مستخف بالنوائب والحرب
19
أخوها ، إذا شالت عضوضا سما لها
على كل حال : من ذلول ومن صعب
20
إمام سما بالخيل ، حتى تقلقلت
قلائد في أعناق معلمة حدب
21
صفحہ 5
شواخص بالأبصار ، من كل مقرب
أعد لهيجا ، أو موافقة الركب
22
سواهم ، قد عاودن كل عظيمة
مجللة الأشطان ، طيبة لكسب
23
يعاندن عن صلب الطريق من الوجا
وهن ، على العلات ، يردين كالنكب
24
إذا كلفوهن التنائي لم يزل
غراب على عوجاء منهن أو سقب
25
وفي كل عام ، منك للروم ، غزوة
بعيدة آثار السنابك والسرب
26
يطرحن بالثغر السخال ، كأنما
يشققن بالأشلاء ، أردية العصب
27
بنات غراب ، لم تكتمل شهورها
تقلقلن من طول المفاوز والجذب
28
وإن لها يومين : يوم إقامة
ويوما تشكى القض من حذر الدرب
29
غموس الدجى تنشق عن متضرم
طلوب الأعادي ، لا سؤوم ، ولا وجب
30
على ابن أبي العاصي قريش تعطفت
له صلبها ، ليس الوشائظ كالصلب
31
صفحہ 6
وقد جعل الله الخلافة فيكم
بأبيض ، لا عاري الخوان ، ولا جدب
32
ولكن رآه الله موضع حقها
على رغم أعداء وصدادة كذب
33
عتبتم علينا ، قيس عيلان كلكم
وأي عدو لم نبته على عتب
34
لقد علمت تلك القبائل أننا
مصاليت ، جذامون آخية الشغب
35
فإن تك حرب ابني نزار تواضعت
فقد عذرتنا من كلاب ومن كعب
36
وفي الحقب من أفناء قيس كأنهم
بمنعرج الثرثار ، خشب على خشب
37
وهن أذقن الموت جزء بن ظالم
بماضية بين الشراسيف والقصب
38
وظلت بنو الصمعاء تأوي فلولهم
إلى كل دسماء الذراعين والعقب
39
وقد كان يوما راهط من ظلالكم
فناء لأقوام وخطبا من الخطب
40
تسامون أهل الحق بابني محارب
وركب بني العجلان ، حسبك من ركب
41
صفحہ 7
قروم أبي العاصي ، غداة تخمطت
دمشق بأشباه المهنأة الجرب
42
يقودن موجا من أمية لم يرث
ديار سليم بالحجاز ولا الهضب
43
ملوك وأحكام وأصحاب نجدة
إذا شوغبوا ، كانوا عليها إلى شغب
44
أهلوا من الشهر الحرام ، فأصبحوا
موالي ملك ، لا طريف ولا غصب
45
تذود القنا والخيل تثنى عليهم
وهن بأيدي المستميتين كالشهب
46
ولم ترد عيني مثل ملك رأيته
آتاك بلا طعن الرماح ، ولا الضرب
47
من السود أستاها ، فوارس مسلم
غداة يرد الموت ذو النفس بالكرب
48
ولكن رآك الله موضع حقه
على رغم أعداء وصدادة كذب
49
لحى الله صرما من كليب كأنهم
جداء حجاز لا جئات إلى زرب
50
أكارع ، ليسوا بالعريض محلهم
ولا بالحماة الذائدين عن السرب
51
صفحہ 8
بني الكلب ، لولا أن أولاد درام
تذبب عنكم في الهزاهز والحرب
52
إذا لاتقيتم مالكا بضريبة
كذلك يعطيها الذليل على الغصب
54
وما يفرح الأضياف أن ينزلوا بها
إذا كان أعلى الطلح كالدمك الشطب
55
يقولون دبب ، يا جرير ، وراءنا
وليس جرير بالمحامي ولا الصلب
البحر : بسيط تام 1
صفحہ 9
حي المنازل بين السفح والرحب
لم يبق غير وشوم النار والحطب
2
وعقر خالدات حول قبتها
وطامس حبشي اللون ذي طبب
3
وغير نؤي قديم الأثر ، ذي ثلم
ومستكين أميم الرأس مستلب
4
تعتادها كل مثلاة وما فقدت
عرفاء من مورها مجنونة الأدب
5
ومظلم تعمل الشكوى حوامله
مستفرغ من سجال العين منشطب
6
دان ، أبست به ريح يمانية
حتى تبجس من حيران منثعب
7
تجفل الخيل من ذي شارة تئق
مشهر الوجه والأقراب ، ذي حبب
8
يعلها بالبلى إلحاح كرهما
بعد الأنيس ، وبعد الدهر ذي الحقب
9
فهي كسحق اليماني بعد جدته
ودارس الوحي من مرفوضة وق
10
وقد عهدت بها بيضا منعمة
لا يرتدين على عيب ولا وصب
11
صفحہ 10
يمشين مشي الهجان الأدم يوعثها
أعراف دكداكة منهالة الكثب
12
من كل بيضاء مكسال برهرهة
زانت معاطلها بالدر والذهب
13
حوراء ، عجزاء ، لم تقذف بفاحشة
هيفاء ، رعبوبة ممكورة القصب
14
يشفي الضيجع لديها ، بعد زورتها ،
منها ارتشاف رضاب الغرب ذي الحبب
15
ترمي مقاتل فراغ ، فتقصدهم
وما تصاب ، وقد يرمون من كثب
16
فالقلب عان ، وإن لامت عواذله
في حبلهن أسير مسنح الجنب
17
هل يسلينك عما لا يفين به
شحط بهن لبين النية الغرب
18
وقد حلفت يمينا غير كاذبة
بالله ، رب ستور البيت ، ذي الحجب
19
وكل موف بنذر كان يحمله
مضرج بدماء البدن مختصب
20
إن الوليد أمين الله أنقذني
وكان حصنا إلى منجاته هربي
21
صفحہ 11
فآمن النفس ما تخشى ، ومولها
قذم المواهب من أنوائه الرغب
22
وثبت الوطء مني ، عند مضلعة
حتى تخطيتها ، مسترخيا لبتي
23
خليفة الله ، يستسقى بسنته
ألغيث ، من عند مولي العلم منتخب
24
إليك تقتاس همي العيس مسنفة
حتى تعينت الأخفاف بالنقب
25
من كل صهباء معجال مجمهرة
بعيدة الطفر من معطوفة الحقب
26
كبداء ، دفقاء ، محيال ، مجمرة
مثل الفنيق علاة رسلة الخبب
27
كأنما يعتريها ، كلما وخدت
هر جنيب ، به مس من الكلب
28
وكل أعيس نعاب ، إذا قلقت
منه النسوع ، لأعلى السير مغتصب
29
كأن أقتاده ، من بعد ما كلمت
على أصك ، خفيف العقل ، منتخب
30
صعر الخدود وقد باشرن هاجرة
لكوكب من نجوم القيظ ملهتب
31
صفحہ 12
حامي الوديقة ، تغضي الريح خشيته
يكاد يذكي شرار النار في العطب
32
حتى يظل له منهن واعية
مستوهل عامل التقزيع والصخب
33
إذا تكبدن ممحالا مسربلة
من مسجهر ، كذوب اللون ، مضطرب
34
يأرزن من حس مضرار له دأب
مشمر عن عمود الساق ، مرتقب
35
يخشينه ، كلما ارتجت هماهمه
حتى تجشم ربوا محمش التعب
36
إذا حبسن لتغمير على عجل
في جم أخضر طام نازح القرب
37
يعتفنه عند تينان بدمنته
بادي العواء ، ضئيل الشخص ، مكتسب
38
طاو ، كأن دخان الرمث ، خالطه
بادي السغاب ، طويل الفقر ، مكتئب
39
يمنحنه شزر ، إنكار بمعرفة
لواغب الطرف قد حلقن كالقلب
40
وهن عند اغترار القوم ثورتها
يرهقن مجتمع الأذقان للركب
41
صفحہ 13
منهن ثمت يزفي قذف أرجلها
إهذاب أيد بها يفرين كالعذب
42
كلمع أيدي مثاكيل مسلبة
ينعين فتيان ضرس الدهر والخطب
43
لم يبق سيري إليهم من ذخائرها
غير الصميم من الألواح والعصب
44
حتى تناهى إلى القوم الذين لهم
عز المملوك ، وأعلى سورة الحسب
45
بيض ، مصاليت ، لم يعدل بهم أحد
بكل معظمة ، من سادة العرب
46
الأكثرين حصى ، والأطيبين ثرى
والأحمدين قرى في شدة اللزب
47
ما إن كأحلامهم حلم ، إذا قدروا
ولا كبسطتهم بسط ، لدى الغضب
48
وهم ذرى عبد شمس في أرومتها
وهم صميمهم ، ليسوا من الشذب
49
صفحہ 14
وكان ذلك مقسوما لأولهم
وراثة ورثوها عن أب فأب
البحر : طويل 1
عفا واسط من أهله فمذانبه
فروض القطا : صحراؤه فنصائبه
2
وقد كان محضورا أرى أن أهله
به أبدا ، ما أعجم الخط كاتبه
3
ولكن هذا الدهر أصبح فانيا
تسعسع واشتدت علينا تجاربه
4
عدا ذو الصفا منهم ، فأمسى أنيسه
قليلا ، تعاوى بالضباح ثعالبه
5
وحل بصحراء الإهالة حذلم
وما كان حلالا بها ، إذا نحاربه
6
خلا لبني البرشاء بكر بن وائل
مجاري الحصى من بطن فلج ، فجانبه
7
نفى عنهم الأعداء فرسان غارة
ودهم يغم البلق خضر كتائبه
8
فنحن أخ ، لم يلق في الناس مثلنا
أخا ، حين شاب الدهر وابيض حاجبه
9
وإنا لصبر في مواطن قومنا
إذا ما القنا الخطي علت مخاضبه
10
وإنا لحمالو العدو ، إذا عدا
على مركب ، لا تستلذ مراكبه
11
صفحہ 15
وغيران يغلي للعدواة صدره
تذبذب عني ، لم تنلني مخالبه
12
فإن أك قد فت الكليبي بالعلى
فقد أهلكته في الجراء مثالبه
13
وظل له بين العقاب وراهط
ضبابة يوم ، لا توارى كواكبه
14
رأيتك ، والتكليف نفسك دارما
كشيء مضى ، لا يدرك الدهر طالبه
15
فإن يك قد بان الشباب ، فربما
أعلل بالعذب اللذيذ مشاربه
16
وليلة نجوى يعتري أهلها الصبى
سلبت بها ريما ، جميلا مسالبه
17
فأصبح محجوبا علي ، وأصبحت
بظاهرة آثاره وملاعبه
18
وبتنا كأنا ضيف جن بليلة
يعود بها القلب السقيم صبائبه
19
فيا لك مني هفوة ، لم أعد لها
ويا لك قلبا ، أهلكته مذاهبه
20
صفحہ 16
دعاني إلى خير الملوك فضوله
وأني امرؤ مثن عليه ونادبه
21
وعالق أسباب امري ، إن أقع به
أقع بكريم ، لا تغب مواهبه
22
إلى فاعل لو خايل النيل ، أزحفت
من النيل فوراتهو مثاعبه
23
وإن أتعرض للوليد ، فإنه
نمته إلى خير الفروع مضاربه
24
نساء بني عبس وكعب ولدنه
فنعم ، لعمري ، الحالبات حوالبه
25
رفيع المنى ، لا يستقل بهمه
سؤوم ، ولا مستنكش البحر ناضبه
26
تجيش بأوصال الجزور قدوره
إذا المحل لم يرجع بعودين حاطبه
27
مطاعيم تغدو بالعبيط جفانهم
إذا القر ألوت بالعضاه عصائبه
28
تضيء لنا الظلماء غرة وجهه
إذا الأقعس المبطان أرتج حاجبه
29
وما بلغت خيل امرىء كان قبله
بحيث انتهت آثاره ومحاربه
30
وتضحي جبال الروم غبرا فجاجها
بما اشعلت غاراته ومقانبه
31
صفحہ 17
من الغزو ، حتى انضم كل ثميلة
وحتى انطوت من طول قود جنائبه
32
يمد المدى للقوم ، حتى تقطعت
حبال القوى ، وانشق منه سبائبه
33
صفحہ 18
فتى الناس لم تصهر إليه محارب
ولا غنوي دون قيس يناسبه
البحر : بسيط تام 1
أقفرت البلخ من عيلان فالرحب
فالمحلبيات ، فالخابور ، فالشعب
2
فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم
كأنهم من بقايا أمة ذهبوا
3
فالله لم يرض عن آل الزبير ، ولا
عن قيس عيلان ، حيا طال ما خربوا
4
يعاظمون أبا العاصي ، وهم نفر
في هامة من قريش ، دونها شذب
5
بيض مصاليت ، أبناء الملوك ، فلن
يدرك ما قدموا عجم ولا عرب
6
إن يحلموا عنك ، الأحلام شيمتهم
والموت ساعة يحمى منهم الغضب
7
كأنهم عند ذاكم ، ليس بينهم
وبين من حاربوا قربى ولا نسب
8
كانوا موالي حق ، يطلبون به
فأدركوه ، وما ملوا ، ولا لغبوا
9
إن يك للحق أسباب يمد بها
ففي أكفهم الأرسان والسبب
10
هم سعوا بابن عفان الإمام ، وهم
بعد الشماس مروها ، ثمت احتلبوا
11
صفحہ 19
حربا أصاب بني العوام جانبها
بعدا لمن أكلته النار والحطب
12
حتى تناهت إلى مصر جماجمهم
تعدو بها البرد منصوبا بها الخشب
13
إذا أتيت أبا مروان ، تسأله
وجدته حاضراه الجود والحسب
14
ترى إليه رفاق الناس سائلة
من كل أوب على أبوابه عصب
15
يحتضرون سجالا من فواضله
والخير محتضر الأبواب منتهب
16
والمطعم الكوم ، لا ينفك يعقرها
إذا تلاقى رواق البيت واللهب
17
كأن حيرانها في كل منزلة
قتلى مجردة الأوصال تستلب
18
لا يبلغ الناس أقصى وادييه ، ولا
يعطي جواد ، كما يعطي ، ولا يهب
البحر : كامل تام 1
صفحہ 20