حُلْوٌ [كَريمٌ] وَفي حَلاوَتِهِ ... مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ (١)
الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ ... مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ (٢)
قولا: هو البطل المحامي .. [مجزء الكامل]
وقال أيضًا يرثي أخاه أربد:
لنْ تُفْنيَا خَيراتِ أرْ ... بَدَ فابْكِيَا حَتّى يَعُودَا
قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا ... مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا
وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِميـ ... ـنَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا (٣)
فاعْتَاقَهُ ريْبُ البَرِيّـ ... ـةِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا (٤)
فَثَوَى، ولَم يُوجَعْ، ولَمْ ... يُوصَبْ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا (٥)
اِنْعَ الكريمَ [الرجز]
وأنشد يرثي أخاه أربد:
اِنْعَ الكَريمَ للكَريمِ أرْبَدَا
اِنْعَ الرَّئيسَ واللّطيفَ كَبِدَا
_________
(١) لطيف الكبد: أي ذو خلق حسن. وما بين قوسين يروى بلفظ: [أريب].
(٢) النوح: النساء النائحات، وقد شبههن الشاعر: بالظباء الأبكار. الجرد: الأرض المستوية.
(٣) صَيْدا: أي متكبّرين.
(٤) اعتاقه: أي منعه من بلوغ المراد.
(٥) لم يوصب: أي لم يُصَبْ لألم.
1 / 35