هل تحس الحقول ما سر (نيسان) ؟ ... ومن أين عاد يهمي اخضرارا؟
كيف أصغت إليه ؟ هل ضج يا أشواك ... موتي ... وبارك (الجلنارا)
أي فصل من الفصول التوالي ... أسكت (اليوم) واستعاد (الهزارا) ؟
أين يمضي الزمان ((هل سوف يطوي ... سفره ، أو يعي ، فيشكو العثارا ؟
ربما ... إنما ... لماذا ننادي ؟ ... ويضيع الصدى ، فنرجو القفارا
أتظن الرياح ، تدري إلى أين ؟ ... ومن أين ، تستهل المسارا ؟
أتراها ، تعطي الربى جانحيها ... ذات يوم ، وتستعير الوقارا ؟
***
يا صديقي ... أنا وأنت إشتهاء ... نحتسي الملح ، أو نلوك الشفارا
طال فينا جوع السؤال ، فأطعمناه (كانون) واعتصرنا الغبارا
واجتدانا ولائما عاجلات ... فطحنا على النجوم الحيارى
كل ما عندنا نداء بلا رد ... سؤال ، يتلو سؤالا ، مثارا
من دعانا ؟ ومن ننادي ؟ أصخنا ... وانتظرنا ، حتى حرقنا انتظارا ؟
فلننم .. والنعاس يروي حكايانا ، ويرخي قبل الشروع الستارا
عند مجهولة
هذه الأمسية الكسلى الغربية ... مرح خاب ولذات كثيبه
السقوف الخرس أبد لا ترى ... ووراء الباب أنفاس مريبه
والزوايا أذرع مجهولة ... والكوى عينا رقيب أو رقيبه
ربما أخطأت لكن قلق ... يعتريني واحتمالات قريبه
اللقاء الحلو مر ها هنا ... وتناجى الحب دقات رتيبه
هذه الساعات أنس خائف ... ومنى خمرية جذلى رهيبه
أين طعم الخمر والحب هنا ... ولدي الكأس ملأى والحبيبه
***
يا حنان الحلوة الفنجا إلى ... اين تمضي بي لياليك العجيبه
ها هنا يا شهرزاد انطفأت ... نار جدبي وابتدت نار خصيبه
***
انما من انت قولي اما ... خلف برق الأنس امطار المصيبه
بالهوى من أنت يا مجهولة ... دون أن ادعوها كانت مجيبه
فلتكوني من تريدين لقد ... كنت مصدورا فأصبحت الطبيبه
ضائع في المدينة
سوف أبكي ولن يغير دمعي ... أي شيء من وضع غيري ووضعي هل هنا أو هناك غير جذوع ... غير طين يضج ، يعدو وبقعي
صفحہ 142