أينهض أهل الله والحق عندهم ... ... ... ونصري محصور وهمي عاسم وما ورق الدنيا مراعي عزيمتي ... ... اذا أمرعت روض الدنايا العزائم
وفي النفس هم فضفض الصدر لاعج ... ... تساور ادراكي مداه الصيالم
وأطول ما أقضي به أقصر المنى ... ... خيال اصطبار بينها لو يلازم
فيالهفا اما قضيت وما قضت ... ... ... حقوق معاليها الهموم العوارم
وما النازع المقصود فارق أرضه ... ... يحن وفي شد الحبال القوائم
إذا لاح برق نازع الحبل سادما ... ... فيكبو على اللبات والحبل لازم
بأوسع حزنا من بقية مهجتي ... ... ... وان قلت اني الصابر المتحازم
أفارق في أفريقيا عمر عاجز ... ... ... وبي كيس كالطود في النفس جائم
كأني كهيم الطبع أو قاصر الوفا ... ... أو الخصم مظلوم أو الحق ظالم
وتسري سيوف الله في جنب خصمه ... ... بايمان أمجاد وسيفي نائم
تجردها لله أسد أبية ... ... ... توادد في ديانها وتصارم
وترمي بقايا الصالحين نجيعها ... ... فتمسحها حور الجنان النواعم
ويغنم أهل (النهروان) شهادة ... ... ... وما هي الا طعنة فالمغانم
يبيعون دنياهم بمرضاة ربهم ... ... ... وان لا مهم في مطلب الحق لائم
واقعد مخشوشا على مبرك الونى ... ... ويحكمني عن غاية القوم حاكم
أليس احتساء الموت أحجى بحالتي ... ... على أن بيني والمنايا تلازم
ينادي لاحدى الحسنيين مؤذن ... ... ... واقعد عن تأذينه أتصامم
أدون فتوح النصر ترضى دنية ... ... وهل في سوى الفردوس يخلد نائم
وهل حمدت في الأرض بعد (محمد) ... ... وأصحابه الا الشراة الصماصم
وهل فاز بالعلياء الا مصمم ... ... ... تهون لديه المزعجات الجسائم
اليكم أسود الله مني تحية ... ... ... يمور بها فلك وتحدو رواسم
اليكم صناديد الغبيراء مدحة ... ... ... لها في ذرى السبع الطباق دعائم
اليكم ليوث الاستقامة مدحة ... ... ... لها في الكروبيين قدر مزاحم
أخذتم بأمر الله قلبا وقالبا ... ... ... وشاهدكم نصر من الله قائم
وكافحتم عن عزة الدين خصمها ... ... فعزت وأس العز تلك الملاحم
وقام لأبناء الحنيفة معقل ... ... ... بنته لهم تلك القنا والصوارم
وقمتم بحكم القسط حتى تشعشعت ... ... بأنواره بيد الفلا والعواصم
وصادرتم الأخطار في نصر ربكم ... ... وهانت عليكم في الجهاد العظائم ضمنتم قيام العدل لله حسبة ... ... ... فقام بحمد الله والجور راغم
صفحہ 219