96

إذا لاعبت أعرافها الريح خلتها

فوارس تعصو بالسيوف الصوارم

يلوح بها طلع نضيد ، كأنه

فرائد ساوى بينها كف ناظم

إذا ما أتى ميقاتها ، وتضرجت

حسبت عقيقا في صحاف الكمائم

مسارح لهو ، لو رأى ( الشعب ) حسنها

لعض على ما فاته بالأباهم

ذكرت بها عصرا تولى ، ولذة

تقضت . وما عهد الزمان بدائم

وما تحسن الأيام إلا بأهلها

ولا الدار إلا بالصديق الملائم

فيا نعم ما ولت به دولة الصبا

ولم ترعه من عهدنا المتقادم

إذ العيش أفنان ، ونحن عصابة

ألو ترف : ما بين غاد وهائم

نسير على دين الوفاء ، ولم يكن

سوى الحب من قاض علينا وحاكم

إذا قال منا قائل ، قام دونه

شهيد عليه ، صادق ، غير آثم

صفحہ 96