9

دنا ، ثم ألقى النار بين بيوتها

فطارت شعاعا ، لا يقر لها رحل

مروعة ، هيجت ، فضلت سبيلها

فسارت على الدنيا ، كما انتشر الرجل

فبت أداري القلب بعض شجونه

وأزجر نفسي أن يلم بها الهزل

وما كنت أدري - والشباب مطية

إلى الجهل - أن العشق يعقبه الخبل

رمى الله هاتيك العيون بما رمت

وحاسبها حسبان من حكمه العدل

فقد تركتني ساهي العقل ، سادرا

إلى الغي ، لا عقد لدي ، ولا حل

أسير ، وما أدري إلى أين ينتهي

بي السير ، لكني تلقفني السبل

فلا تسألني عن هواي ؛ فإنني

وربك أدري كيف زلت بي النعل ؟

فما هي إلا أن نظرت فجاءة

بحلوان حيث انهار ، وانعقد الرمل

إلى نسوة مثل الجمان ، تناسقت

فرائده حسنا ، وألفه الشمل

صفحہ 9