385

ظلت بها حدق الأملاك شاخصة

إلى مهيب بفضل الحلم مشكور

فكم أمير بحسن الحظ مبتهج

وكم وزير بكأس البشر مخمور

فالأرض في فرح ، والدهر في مرح

والناس ما بين تهليل وتكبير

فى كل مملكة تيار كهربة

يسرى ، وفى كل ناد صوت تبشير

يوم به طنت الأسماع من طرب

كأن فى كل أذن سلك طنبور

وكيف لا تبلغ الأفلاك دولة من

أضحى به العدل حلا غير محظور ؟

هو المليك الذي لولا مآثره

ما كان في الدهر يسر بعد معسور

فل النوائب ، فانصاحت دياجرها

بمرهف من سيوف الرأى مأثور

وأصلحت عنت الأيام حكمته

من بعد ما كان صدعا غير مجبور

مسدد الرأى ، موقوف الظنون على

رعى السياسة فى ثبت وتحوير

صفحہ 385