193

البحر : خفيف تام

هو ماقلت فاحذرنها صباحا

غارة تملأ الفضاء رماحا

تترك الماء لا يسوغ لظام

وترد الدم الحرام مباحا

لا ترى بينها سوى عبقرى

يألف الطعن نجدة وارتياحا

لهج بالحروب ، لا يألف الخف

ض ، ولا يصحب الفتاة الرداحا

مسعر للوغى ، أخو غدوات

تجعل الأرض مأتما وصياحا

لا يرى عاتبا على شيم الده

ر ، ولا عابثا ، ولا مزاحا

يفعل الفعلة التي تبهر النا

س ، وترنو لها العيون طماحا

لا كمن يسأل الوفود عن الأن

باء عجزا ، ويرقب الأشباحا

فاعتبر أيها المجاهر بالقو

ل ، ولا تبعثن عليك نواحا

إن في بردتي هاتين ليثا

يقص القرن ، أو يفل السلاحا

صفحہ 193