101

كلما زحزحت بنانة فكري

عنه ستر الخيال لاخ أمامي

يا نسيم الصبا فديتك بلغ

أهل ذاك الحمى عبير سلامي

واقض عني حق الزيارة ، واذكر

فرط وجدي بهم ، وطول سقامي

أنا راض منهم بذكرة ود

أو كتاب إن لم أفز بلمام

هم أباحوا الهوى حريم فؤادي

وأذلوا للعاذلين خطامي

أتمناهم ، ودون التلاقي

قذفات من لج أخضر طامي

صائل الموج كالفحول تراغى

من هياج ، وترتمي باللغام

وترى السفن كالجبال ، تهادى

خافقات البنود والأعلام

تعتلي تارة ، وتهبط أخرى

في فضاء بين السها والرغام

هي كالدهم جامحات ، ولكن

ليس يثنى جماحها بلجام

صفحہ 101