ولا أدرت كؤوس العزم مغتبقا
إلا أدرت كؤوس العز مصطبحا
هذا وكل الذي قد نلت من أمل
مثل الخيال تراءى ثمت انتزحا
كم يكدح المرء لا يدري منيته
أليس كل امرئ يجزى بما كدحا
وارحمتا لشبابي ضاع أطيبه
فما فرحت به قد عاد لي ترحا
أليس ايامنا اللائي سلفن لنا
منازلا أعلمت فيها الخطا مرحا
إنا إلى الله ما أولى المتاب بنا
لو أن قلبا إلى التوفيق قد جنحا
الحق ابلج والمنجاة عن كثب
والأمر لله والعقبى لمن صلحا
يا ويح نفس توانت عن مراشدها
وطرفها في عنان الغي قد جمحا
ترجو الخلاص ولم تنهج مسالكها
من باع رشدا بغي قلما ربحا
يا رب صفحك يرجو كل مقترف
فأنت أكرم من يعفو ومن صفحا يا رب لا سبب أرجو الخلاص به إلا الرسول ولطفا منك إن نفحا
صفحہ 25