104

دیوان

ديوان ابن نباتة المصري

ناشر

دار إحياء التراث العربي

ایڈیشن نمبر

بدون

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

فؤاد البرق منه في التهابٍ ... ووجه الدّجنِ منه في افتضاح أما لِكَ رتبة العليا بلفظٍ ... متينِ قوىً وأخلاقٍ سجاح وباعث فكرتي سيما جبين ... حمدت به السرى عند الصباح عطفت عليّ في زمنٍ حرُونٍ ... وجدْتَ برغم أيامٍ شحاح وقربني جنابك بعدَ بعدٍ ... ونهنهَ حاسدي بعد الجماح ونطَّقني نداك وكنت حجلًا ... فصرت اليوم أنطق من وشاح إليك حسانَ شعر لم تعرها ... ولا أحوجْتها حظّ القباح من اللاتي زكت نسبًا ورقت ... عليك شمائل الخود الرداح نزحت كلا الندى والعلم بحرًا ... فأخرجنا لآلي الإمتداح وكتب إليه القاضي شهاب الدين خائية في هذا الوزن في الشتويات فأجاب عنها بالحاء المهملة السريع ما البرق في كانونه قد قدح ... والغيم في كفِّ الثريا قدح أضوأ من ذهنك نارًا ولا ... أرقّ من لفظك كأسًا طفح أورى نداك الذهن زندًا على ... أنَّ امرأً في فضله ما قدح وكأس ألفاظٍ عِذابٍ إذا ... مازجها كافور ثلج نضح وصغت ثلجًا فاكتسى برده ... ذكاء ألفاظك حتى نفح وسبح الناس بدرّيهما ... حبًا فيا لله من ذي السبح وصار بالثّلج عذابُ الورى ... عذبًا وعاه غمه فانشرح لم أنسه كالشيب لما أضا ... في الرأس أو في الجلد لما جرح قد غسل الليل بصابونه ... وفاض في صبغ المسا فانمسح وخاف أن يغتبق الأفق من ... أندائه صدر الدجى فاصطبح وعاد خيط الليل من لونه ... أبيض كالفرق إذا ما وضح وسيرت منه الجبال التي ... رأى بها الساعة طرْفٌ طمح

1 / 104