لا يستقر بوجه غير مبتذل
ولا يسير بعرض غير مثلوب
ولا يبيت له جار بلا فرق
ولا يسر له ضيف بترحيب
يصد عني إذا قابلته غضبا
ككافر صد عن بعض المحاريب
ولو ضربت بأدنى الفكر قلت له
قتلت في شر ضرب شر مضروب
فدا نعالك ما ضمت أسرته
وإن فدين بممقوت ومسبوب
إن المعالي براء من تجشمها
تلبس المجحد فيها بالأكاذيب
فليت كل مريب غاب عاتبه
فداء كل بريء العرض معتوب
وليت أني لم أدفع إلى زمن
ألقى الأسود به طوع الأرانيب
إن يحجب الأضعف الأقوى فلا عجب
فرب عقل بستر الوهم محجوب
والدهر ليس بمأمون على بشر
يديره بين تنعيم وتعذيب
صفحہ 58