95

ولا غصن إلا وهو نشوان راقص

ولا طير إلا وهو فرحان يصدح

وقد أشرقت أقطارها فاغتدى لها

شعاع له فوق المجرة مطرح

وشرفت مغناها فلو أمكن الورى

لطافوا بأركان لها وتمسحوا

ووالله ما زالت دمشق مليحة

ولكنها عندي بك اليوم أملح

عرضت على خير الملوك بضاعتي

فألفيت سوقا صفقتي فيه تربح

وقد وثقت نفسي بأني عنده

سأزداد عزا ما بقيت وأفلح

وأن خطوبا أشتكيها ستنجلي

وأن أمورا أبتغيها ستنجح

وأن صلاح الدين ذا المجد والعلا

لما أفسدت مني الحوادث يصلح

يشرق غيري أو يغرب إنني

لدى يوسف في أنعم لست أبرح

أمولاي سامحني فإنك لم تزل

تسامح بالذنب العظيم وتسمح

صفحہ 95