171

لك الفضل قد أزرى بفضل وجعفر

وأصبح في خسر لديه فناخسرو

وأنسيت أملاك الزمان الذي خلا

فلا قدرة منهم تعد ولا قدر

وكم لك من فعل جميل فعلته

فأصبح معتزا به البيت والحجر

ومن يغرس المعروف يجن ثماره

فعاجله ذكر وآجله أجر

وطوبى لمصر ما حوت منك من على

ومن مبلغ بغداد ما قد حوت مصر

بك اهتز ذاك القطر لما حللته

وأصبح جذلانا بقربك يفتر

رأى لك عزا لم يكن لمعزه

وبعد ضياء الشمس لا يذكر الفجر

لئن أدركت مصر بقربك سؤلها

فيا رب مصر شقه بعدك البحر

يزيل به اللأواء جودك لا الحيا

ويجلو به الظلماء وجهك لا البدر

بلاد بها طاب النسيم لأنه

يزورك من أرض هي الهند والشحر

صفحہ 171