168

وكل جواد لم يكن قط مثله

لآل زهير لا ولا لبني بدر

وباتت جنود الله فوق ضوامر

بأوضاحها تغني السراة عن الفجر

فما زلت حتى أيد الله حزبه

وأشرق وجه الأرض جذلان بالنصر

فرويت منهم ظامئ البيض والقنا

وأشبعت منهم طاوي الذئب والنسر

وجاء ملوك الروم نحوك خضعا

تجرر أذيال المهانة والصغر

أتوا ملكا فوق السماك محله

فمن جوده ذاك السحاب الذي يسري

فمن عليهم بالأمان تكرما

على الرغم من بيض الصوارم والسمر

كفى الله دمياط المكاره إنها

لمن قبلة الإسلام في موضع النحر

وما طاب ماء النيل إلا لأنه

يحل محل الريق من ذلك الثغر

فلله يوم الفتح يوم دخولها

وقد طارت الأعلام منها على وكر

صفحہ 168