لولاك يا سرح لم نبق الفلا عطلا
من السرى ، والدجى خفاقة الطنب
ولم نبت نتقاضى من مدامعنا
دينا لتربك من رقراقها السرب
أخا إذا ما تصدى من هوى طلل
عجنا عليه فحييناه من كثب
مستعطفين سخيات الشؤون له
حتى تحاك عليه نمرق العشب
سلي خميلتك الريا لأية ما
كانت ترف بها ريحانة الأدب
عن فتية نزلوا عليا سرارتها
عفت محاسنهم إلا من الكتب
محافظين على العليا وربتما
هزوا السجايا قليلا بابنة العنب
حتى إذا ما قضوا من كأسها وطرا
وضاحكوها إلى حد من الطرب
راحوا رواحا وقد زيدت عمائمهم
حلما ودارت على أبهى من الشهب
لايظهر السكر حالا من ذوائبهم
إلا التفاف الصبا في ألسن العذب
صفحہ 6