البحر : وافر تام ( تراهم حين صدوا عن لقائي
على ذاك التقالي والتنائي
فقل للشامتين بنا رويدا
إلى مجراه يرجع كل ماء
أبيت الليل مكروبا جلوبا
إلى حر الهوى يرد الهواء
وهل تبرا الجوارح من جراح
اصابتها ظبى حدق الظباء
أيجمل أن أضام ودر نظمي
وما شأن الدمى سفك الدماء
بنفسي معرضا بعد اعتراض
ملولا مالداء من دواء
صفحہ 1
البحر : كامل تام
هذا الحبيب وهذه الصهباء
عذل المصر عليهما إغراء
والأغيد الألمى يروقك منظرا
في سقيها ، والغادة اللمياء
يا قاتلا كأسي بكثرة مائه
ما الحي عندي والقتيل سواء
بالماء يحيى كل شيء هالك
إلا الكئوس هلاكهن الماء
والراح ليس لعاشقها راحة
ما لم يساعدهم غنى وغناء
أفدي الذي مرضت لمرضته الحشا
وهو الدواء لمهجتي والداء
وبوجنتي ووجنتيه إذا بدا
من رط وجدينا حيا وحياء
كيف الوصول إلى الوصال وبيتنا
بين ، ودون عناقه العنقاء
لله جيراني بجيرون ولي
بلحاظهم ، وبهم ظبى وظباءؤ
وكأنهم وكأن حمرة راحهم
في راحهم وهنا دمى ودماء
صفحہ 2
فكأنما سقت البلاد ملثها
كفا حسام الدين والأنواء
ملك تزينت السماء بمجده
وتجملت بمديحه الشعراء
يحي ويقتل اللهاذم واللهى
فكأنه السراء والضراء
ما زال يرقى في المعالي صاعدا
وعدوه أنفاسه صعداء
من حاتم الطائي عند سماحه
هذا الندى ، لا إبله والشاء
للمعتفين على خزائن ماله
في كل يوم غارة شعواء
فكأنه سعد السعود إذا بدا
للناظرين وفي الذكاء ذكاء
والى سميساط قطعن جياده
من ماردين ، وتلكم العذراء
وافى اجنتها بكل مدجج
في راحتيه حية صفراء
ترمي بنيها كلما حملت بهم
ولها عليهم حنة وبكاء
صفحہ 3
ومن العجائب أن حظى أسود
وله بكل يد ، يد بيضاء
أحسام دين الله والملك الذي
شرفت به الألقاب والأسماء
جابت إليك بنوالرجا جوز الفلا
مذ شدت مجدا دونه الجوزاء
هل تحمل الغبراء مثلك ، أوجرت
يوم الرهان بمثلك الغبراء
بسمي والدك اهتدينا في الدجى
وعنت لنا بسميك الأعداء
نرعى الفراقد ، والفراقد حولنا
شهدت بذين سماوة وسماء
لله حادثة رمت بي جانبي
هذا الحمى ، وطمرة جرداء
لازال في الإقبال غاد رائحا
ما أقبل الإصباح والإمساء
صفحہ 4
البحر : طويل
تضاعف ضعفي بعد الحبائب
وقد حجبوا عني قسي الحواجب
ومذ أفلت تلك الكواكب لم تزل
موكلة عني برعي الكواكب
فما آيب للهم عني برائح
ولا رائح للعيش عني بآيب
ونادية ناحت سحيرا بأيكة
فهيجت الوسواس في قلب نادب
تنوح على غصن ، أنوح لمثله
وهل حاضر يبكي أسى ، مثل غائب
بواد ، بوادي الغوطتين ربوعكم
ربيعي ، ومن ذاك التراب ترابي
يزيد احتراقي واشتياقي إليكم
إذا صاح بي : عرج على الدار صاحبي
وأهوى هوها من رياض أنيقة
فتصرفني عنها صروف النوائب
تظل ثغور الأقحوان ضواحكا
إذا ما بكت فيها عيون السحائب
كأن لميع البرق في جنباتها
سيوف معين الدين بين الكتائب
صفحہ 5
فتى لم يعد حتى تعفر قرنه
كأن عليه الضرب ضربة لازب
حشيته سرج على ظهر سابح
وحلته دع على غير هارب
غدا في المعالي راغبا غير زاهد
وفيما سواها زاهدا غير راغب
يظن صلاح الدين فرسان جلق
كفرسانه ما الأسد مثل الثعالب
غدا تطلع الشام الفرنج بفيلق
معودة أبطاله للمصائب
رجال إذا قام الصليب تصلبت
رماحهم في كل ماش وراكب
لها الليل نقع ، والأسنة أنجم
فما غير أبطال وغير جنائب
صفحہ 6
البحر : طويل
أحن إلى نجد وإن هبت الصبا
وأصبوا إلى شرخ الشبيبة والصبا
وقلبي إلى الحي الجلاحي لم يزل
مشوقا على ماء العذيب معذبا
واغيد براق الثنيات واضح
أبي القلب عن حبيه أن يتقلبا
له شعر ما اهتز إلا تثعبنت
ذوائبه ، والصدغ إلاتعقربا
وكم ليلة قد بت أسقى بكفه
على وجهه ، نادمت بدرا وكوكبا
حكت فمه طعما وريحا ، وخده ،
إذا مزجوها ، رقة ونلهبا
وهل ليلة أمسى لميعاد وصله
مسيلمة ، إلا وأصبحت أشعبا
وقائلة لي أصبحت لاهيا
بزخرف دنيا كلما رمته أبى
لعمرك ، ما شرخ الشبيبة راجع
إذا ما تولى العمر عنك وجنبا
وللشيب شعرات تدل على الفنا
إذا ابتسمت في عارض المرء قطبا
صفحہ 7
البحر : بسيط تام
قلب المحب إلى الأحباب مقلوب
وجسمه بيد الأسقام منهوب
وقائل كيف طعم الحب قلت له
الحب عذب ، ولكن فيه تعذيب
في كل يوم بعسال القوام لنا ،
وصارم اللحظ ، مطعون ومضروب
أفدي الذين على خدي بعدهم
دمي ودمعي مسفوك ومسكوب
أنا السموءل في حفظ الوداد لهم
وهم إذا وعدوا بالوصل ، عرقوب
ما في الخيام وقد سارت حمولهم
إلا محب له في الظعن محبوب
كأنما يوسف في كل راحلة
والحي في كل بيت منه يعقوب
صفحہ 8
البحر : متقارب تام
سرى جلدي ، حين سار الحبيب
وفي كبدي منه حرب عجيب
غريب الجمال ، غريب الديار
فلله ذاك الغريب الغريب
إذا ما بدا مسفرا باسما
وقد ميلته الصبا والجنوب
تجلى الصباح وبان الأقاح
وماس القضيب ، وماج الكثيب
ولي في السماوة بدر يسير
كبدر السماء ، بعيد قريب
فذا قمر أطلعته البروج
وذا قمر أطلعته الجيوب
لقد بين البين وجدي به
وما راقب الله في الرقيب
وماذات طوق على أيكة
بأفرخها وأتاها النحيب
بأشوق مني ولكن إذا
تناءت جسوم تدانت قلوب
صفحہ 9
البحر : خفيف تام
لمن الخيل كل أرض تجوب
صحبتها في كل شعب شعوب
والجواري التي يضيق بها ، البحر ،
على أنه فسيح رحيب
غير سيف الإسلام خير فتى ع
ز به ديننا وذل الصليب
ملك منه في الخطاب إذا شا
ء خطيب وفي النزال خطوب
صفحہ 10
البحر : خفيف تام
وكأني أبو نواس إذا ما
جئت مصرا ، وأت فيها الخصيب
ولتن كنت مخطئا في قياسي
إن عذري ما قال قدما حبيب
صفحہ 11
البحر : خفيف تام
لو أراد الرقيب ينظر جسمي
ما رآة من النحول رقيب
مثل دار الزكي كيسي وكأسي
وهي قفر كأنها ملحوب
صفحہ 12
البحر : طويل
سلا ، هل سلا ، أو هل تقلب قلبه
وإلا فتنبي بالكآبة كتبه
غريب أسى يهوى غريب ملاحة
من الترك أمثال الحواجب حجبه
غزال ولكن الفؤاد كناسه
هلال ولكن الغلائل سحبه
تغار المها من مقلتيه إذا رنا
تحسده إن ماس في الروض قضبه
ألا يا نديمي من لصب متيم
كئيب غناه النوح ، والدمع شربه
جفا جفنه طيب الكرى ليلة السرى
وجنب عن لين الحشية جنبه
صفحہ 13
البحر : بسيط تام
ذر المقام ، إذا ما ساءك الطلب
وسر فعزمك فيه الحزم والأرب
لا تقعدن بأرض قد عرفت بها
فليس تقطع في أغمدها القضب
ألم تكن لك أرض الله واسعة
إن أقفرت جلق ما أقفرت حلب
صفحہ 14
البحر : كامل تام
خرف الخريف وأنت في شغل
عن بهجة الأزمان والحقب
أوراقه صفر وقهوتنا
صفراء مثل الشمس في اللهب
يأتي بها غيري وأشربها
ذهبا على ذهب بلا ذهب
صفحہ 15
البحر : سريع
أقول والأتراك قد أزمعت
مصر إلى حرب الأعاريب
رب كما يوسف الصديق
ديق من أولاد يعقوب
يملكها في عصرنا يوسف الصا
دق من أولاد أيوب
من لم يزل ضراب هام العدا
حقا وضراب العراقيب
صفحہ 16
البحر : مجزوء الوافر
ذر الأتراك والعربا
وكن في حزب من غلبا
بجلق أصبحت فتن
تجر الويل والحربا
لئن تمت فوا أسفا
ولم تخرب فوا عجبا
صفحہ 17
البحر : بسيط تام
أقول والقلب في هم وتعذيب
ياكل يوسف إرحم نصف أيوب
صفحہ 18
البحر : سريع
لا ترقدن وابن ثريا معا
فإنه أطمع من أشعب
كم دب كالعقرب سكرا وكم
قد قتلوه قتلة العقرب
صفحہ 19
البحر : متقارب تام
أبا الوحش جملت أهل الأدب
لأنك أطول قومي ذنب
وكيف تكون صغير المحل
وبيتك أكبر ما في الخشب
صفحہ 20