============================================================
التحقيق وقد استخرجنا متن القصيدة بالمقابلة بين شانى نسخ لها منها ما هو مخطوط وما هو مطبوع ، وقد أشرنا لهذه النسخ فى بداية النص المحقق اللقصيدة، وكذا الأمر فى بقية تصوص هذا الديوان، سواء القصائد الصوفية أو المقالات الرمزية الوسيلة: وهى واحدة من أهم قصائد الديوان ، تقع فى 48 بيتا، من قافية التاء وبحر الطويل وابيات القصيدة فى جملتها تعبير عن فرط المحبة وفيضان الوجد، وقد عمد الامام فيها الى الرموذ الصوفية فتجد بين كلماتها الخمر والحان والكأس وغير ذلك من الرموز الحسية التى طالما أشار بها الصوفية لمعانيهم الذوقية وعلى الرغم من اعتمادنا فى استخراج نص القصيدة من خمسة أصول، إلا أن ترتيب ابياتها كان أمرا شاقا فالاصول الخمسة مضطربة غاية الاضطراب القصيدة التريفة: وهى تائية من بحر الطويل تقع فى 21 بيتا من التظم الرصين ، وفيها تظهر الأفكار الصوفية السائدة فى الحقبة التى عاش فيها الامام الجيلانى، تلك الأفكار التى تفتحت من بعده، بقوة، فى شعر ابن الفارض والعفيف اللمسانى وعبد الكريم الجيلى، فقد أشارت الابيات بوضوح الى فكرة المعراج الروحى ، وصفات الانسان الكامل العقرب من الله ، وتجلى الحقائق وكشف المحجوب ، والتحقق بعقام الشفاعة والغوتية. وهى الأسس التى قامت عليها أهم النظريات الصوفية عند أهل الطريق، أعنى نظرية القطب أو : الانسان الكامل (1] : وهناك لواحق للقصيدة، قام نساخ الاصول الخمسة - التى أخرجنا منها القصيدة بوضعها، وقد وضعتاها بدورنا فى هامش التحقيق واستبدناها من المتن ، لما يبدو عليها من سمات الوضع وتصرف العريدين 11] انظر تقاصيل هذه النظظرية فى الباب القالث من يحثنا الفكر الصوفى عند عبد الكريم الجيلى دار النهضة العريية * بيروة) 776.6
صفحہ 25