ولو شئتها كانت لديك سوابق
للحق العدى لا للفرار تقرب
تطيح إلى أن تدعي غير أصلها
وتعرب عن أحسابها حين تجنب
إلى الريح تعزى حين تجري فإن مشت
رويدا فجداها الوجيه ومذهب
وبعد سليمان إلى أن ركبتها
وذللتها ما كانت الريح تركب
تخالفن ألوانا وخضن عجاجة
فلم يختلف في اللون جون وأشهب
ثبت ثباتا لم يكن لآبن مسلم
وأوتيت صبرا لم ينله المهلب
هو اليوم لو آل الزبير منوا به
لقهقر عبدالله عنه ومصعب
يخبر عنه ماتلا الغسق الضحى
ويروى إلى يوم المعاد ويكتب
أبى لك طيب النجر إلا عزيمة
على الحزم في يوم النزال تغلب
وجدت بنفس لايجود بمثلها
مع العلم بالعقبى نبي مقرب
صفحہ 56