دنا بعدها من قربها فكأنها
من الصد تسبى أو من الهجر تسلب
وقد رمت أن ألقى الصدود بمثله
مقابلة لكنني أتهيب
سأصبر صبر الضب والماء ذو قذى
وأمشي على السعدان والذل مركب
وأقفو بعزمي أسرة تغلبية
إلى الموت مما يكسب العار تهرب
وكل فتى كالخيزرانة دقة
يراع به ليث الشرى وهو أغلب
إذا ركبوا ألووا بعز عدوهم
وإن وهبوا جادوا بما ليس يوهب
تظل المعالي من ثواب عفاتهم
وداعيهم يوم الوغى لا يثوب
ولست كمن أنحى عليه زمانه
فظل على أحداثه يتعتب
تلذ له الشكوى وإن لم يفد بها
صلاحا كما يلتذ بالحك أجرب
ولكنني أحمي ذماري بعزمة
تنوب مناب السيف والسيف مقضب
صفحہ 52