308

فكل عداة هذا الملك أسرى

وهيبتك الجوامع والكبول

32

وما تخشى عدى لا أسر فيهم

وإن كثر المشرد والقتيل

33

وليس يخيب حين تجود إلا

مشير باختصارك أو عذول

34

فداؤك من نزاهته لأمر

يخاف ومن نباهته خمول

35

ففي قلب السيادة منه غل

تكنفه وسؤدده غلول

36

ومغرور رأى الإقدام يردي

فعاود يستميل ويستقيل

37

كسيل عزه طود منيف

فأعرض حين عارضه مسيل

38

فكانت عزمة ذهبت ضلالا

إلى أن أصحب الرأي الأصيل

39

فأولها اعتداء واغتراب

وآخرها وداد بل نكول

40

وغاية من غزا لينال غنما

وأعيته مطالبه القفول

41

صفحہ 308